أكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين أن إنشاء مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية في 2015 يعد استمراراً لسخاء المملكة في دعم الجهود الدولية للشعوب المحتاجة وانعكس ذلك على كرمها في اليمن وأماكن أخرى. وأشار إلى أن لقاءه بمعالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، بمقر المركز في الرياض نتج عنه مناقشة سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الجانبين. وعبر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مبنى الأممالمتحدة بحي السفارات بالرياض امس، عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وحكومة وشعب المملكة على حسن الاستقبال والضيافة خلال زيارته الثانية رئيسا للشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة، مشيدا بما تقدمه المملكة تجاه الشعوب الفقيرة والمحتاجة. وقال أوبراين: سنحت لي الفرصة أن ألتقي بالمسئولين ونقلت لهم تقديري للشراكة المتنامية والقوية بين المملكة والأممالمتحدة تجاه العمل الإنساني في المنطقة والعالم، ومن المهم أن نعمل سوياً لمساعدة الأسر والمجتمعات المحتاجة من خلال احترام قيم ومبادئ الإنسانية الجوهرية، وقد تشجعت باستعداد المملكة للعمل عن قرب مع شركائنا في المجال الإنساني والأممالمتحدة لتحسين وتسهيل العمل الإنساني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وما وراءها. وبين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ أنه تم الاتفاق مع المسؤولين على المحافظة وحماية أرواح الناس في اليمن وفق القانون الإنساني الدولي، إلى جانب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وتطرق أوبراين إلى لقائه بمعالي أمين مجلس التعاون الخليجي للدول العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، لمناقشة الوضع في اليمن وسبل تخفيف معاناة الشعب اليمني، بالإضافة إلى لقائه بفخامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في الرياض لمناقشة الأزمة الإنسانية المتدهورة في اليمن والحاجة إلى ضمان حماية المدنيين في ظل استمرار الأعمال العدائية في اليمن. ولفت النظر إلى أن المتعارف عليه في الأزمات الإنسانية حول العالم أنه لا يوجد هناك وقت لنضيعه في ظل استمرارية المساعدات الإنسانية لكل الناس المحتاجين، مؤكدا أن هناك حاجة ملحة للحل السياسي لإيقاف الأعمال العدائية.