نوه عدد من المسؤولين في مجلس الأمن الدولي وكبار المسؤولين في منظمات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن، بالدور الإنساني الذي تقوم به حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في مساندة ومساعدة الشعب اليمني. وأوضح المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، بعد اجتماعه مع عدد من المسؤولين الدوليين في مقر الأممالمتحدة في نيويورك أول من أمس (الأربعاء)، أنه «قدم لأعضاء مجلس الأمن موجزاً عن الأعمال والجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، من أجل تقديم وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق في اليمن كافة، وإلى كل المحتاجين». وأضاف - بحسب وكالة الأنباء السعودية -: «كان الاجتماع مميزاً وبناء»، مشيراً إلى «أن المجتمعين ثمنوا جهود المركز في اليمن وتنسيقه في هذا الشأن مع منظمات الأممالمتحدة». وقال إن «الاجتماع أيد اتفاقاً على أهمية الالتزام بالقوانين التي صدرت من الأممالمتحدة لضمان عودة السلام والأمن لليمن من خلال الشرعية، إضافة إلى تأكيد المجتمعين أهمية وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في أرجاء اليمن كافة». وأشار إلى أنه «دعا إلى ضرورة محاسبة من يعترض وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين كافة في جميع المناطق اليمنية»، مشدداً على أن «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يعد المنظمة الإغاثية الوحيدة التي استطاعت الدخول بمساعدات إنسانية إلى مدينة تعز». وكشف أن «الاجتماع تناول الأولويات الإغاثية والإنسانية التي يحتاج إليها الشعب اليمني، وبشكل خاص في مجالات الغذاء والصحة»، واصفاً إياه ب«البناء». شارك في الاجتماع المندوب الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله المعلمي، وكل من: مسؤولو منظمات الصحة العالمية، وبرنامج الغذاء العالمي، ويونيسيف، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، والمجموعة الطبية الدولية، وغيرها من المنظمات المعنية بالإغاثة والمساعدات الإنسانية والعاملة في اليمن. إلى ذلك، أثنى المندوب الصيني الدائم لدى الأممالمتحدة السفير ليو جيه خلال لقائه الربيعة في نيويورك أول من أمس على «الأعمال الإنسانية والإغاثية التي تقدمها المملكة، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، مؤكداً أنها «حظيت بإعجاب الجميع». وبحث الجانبان خلال اللقاء «الأعمال الإغاثية والإنسانية التي قدمها المركز في اليمن، كما سلم الدكتور الربيعة تقارير عن أعمال ومنجزات المركز». كما أشاد المندوب الدائم لروسيا لدى الأممالمتحدة السفير فيتالي تشوركين، خلال لقائه المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في نيويورك أمس، بجهود المملكة الإغاثية التي تقدم من خلال المركز. وناقش الجانبان خلال اللقاء المواضيع ذات العلاقة بأعمال الإغاثة والمساعدات الإنسانية في اليمن. حضر اللقاءين كل على حدة المندوب الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله المعلمي، والوفد المرافق للدكتور الربيعة. ... ومندوبة الأردن: ارتياح كبير لدور الرياض الإغاثي أوضحت المندوبة الدائمة للأردن في الأممالمتحدة السفيرة دينا قعوار أن «أعضاء مجلس الأمن اطلعوا أول من أمس على التحسن الجاري في إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية في اليمن، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وبالتعاون مع جميع الهيئات الأممية». وقالت بعد اجتماع أعضاء مجلس الأمن مع المستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة: «هناك ارتياح وشكر لما يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة وما يقوم به من جهود كبيرة في توفير المساعدات الإنسانية التي تقدم إلى اليمن». وأوضحت أن «المركز يعمل بالشراكة مع الهيئات الأممية ومنظمات المجتمع المدني الموجودة على الأرض لإيصال المساعدات إلى المحتاجين والمستحقين لها، وتوفير المواد الطبية والوقود للمستشفيات التي تخدم المرضى والمراجعين». وبينت أن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ستيفان أوبراين أحاط المجلس بأعمال الإغاثة في اليمن، مشددة على أن هناك «تحسناً جارياً في إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية في اليمن عبر المركز بالشراكة مع جميع الهيئات الأممية». وفد المملكة: « التحالف» لم تقصف مستشفى «أطباء بلا حدود» أوضح الوفد الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة في نيويورك أن طائرات قوات التحالف العربي لم تقصف المستشفى التابع لمنظمتي (أطباء بلا حدود) والأممالمتحدة بمحافظة صعدة في اليمن، مؤكداً أن «طائرات التحالف العربي لم تنفذ أية عمليات بمحافظة صعدة باليمن وقت الحادثة، وإنما نفذت قوات التحالف عمليات بالقرب من الحدود فقط على بعد 40 كم شمال مقر المستشفى المذكور، ولم تكن داخل المدينة، ولا يمكن معرفة سبب الانفجار الذي وقع بالمستشفى من دون إجراء تحقيقات حول هذا الأمر». وقال بيان للوفد صدر أول من أمس (الأربعاء): «إن منظمة أطباء بلا حدود زودت قوات التحالف بإحداثيات المستشفى، فوضعت ضمن الأهداف المحرمة، ولا يمكن لقوات التحالف أن تستهدفها». وعبر وفد المملكة الدائم في نيويورك عن «أسفه للتصريح المنسوب للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول قصف قوات التحالف للمستشفى المشار إليه دون التريث إلى حين الحصول على كامل المعلومات حول الانفجار في المستشفى»، مشيراً إلى أنه «سيكون هناك تحقيق كامل حول ملابسات هذه الحادثة وستعلن النتائج في أقرب وقت ممكن».