قالت الشيخة حور القاسمي إن برنامج الخريف الثري الذي تقيمه مؤسسة الشارقة للفنون، يعكس دورها في استكشاف التاريخ الفني والعمل مع فنانين من المنطقة والعالم وتعريف الجمهور المحلي بتجاربهم الإبداعية.. مضيفة أن انطلاقة البرنامج لهذا العام ستكون بعرض أعمال فنانين شهيرين على الصعيد العالمي من أمثال الفنان أرنولف رينر ويايوي كوساما في أول معارض لهما في الشرق الأوسط، كما سيتم إقامة أول معارض استعادية لفنانين هامين من أمثال كمال يوسف وعامر نور وكمالا إسحق، وأيضاً سيتم إقامة معرضين فرديين لكل من الفنانين إنريكو دافيد وروبرت برير. حيث يستضيف متحف الشارقة للفنون بالتعاون مع مؤسسة الشارقة معرض «كبسولة الزمن للسريالية المصرية» للفنان كمال يوسف الذي يستمر لغاية 17 نوفمبر 2016، والذي جرى تقييمه من قِبل حور القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، والدكتور صلاح حسن بروفسور كرسي أستاذية جولدوين سميث، ومدير معهد دراسة الحداثات المقارنة، جامعة كورنيل. فيما يستضيف بيت السركال بمنطقة الفنون، معرض «نحو تورية اللون»، للفنان أرنولف رينر، الذي يستمر لغاية 17 نوفمبر 2016، والذي قيّمته حور القاسمي. يقدم معرض «كبسولة الزمن للسريالية المصرية»، لمحة نادرة عن حياة الفنان المصري - الأميركي كمال يوسف وعالمه الفني، وهو من مواليد 1923، وأحد أبرز السرياليين المصريين في جيله. حيث تُعرض أعماله في ترتيب شبه زمني مع الأخذ بعين الاعتبار الثيمات المتكررة في أعماله الفنية المعقدة، والتي اختبر فيها مجموعة متنوعة من الأساليب، والموضوعات، والوسائط التقنية. كما تعكس أعماله، تمكُّنه من المفردات البصرية والممارسات الجمالية للحداثيين في فترة ما قبل وبعد الحرب العالمية الثانية في القرن العشرين، وتتراوح أعماله الفنية بين التصويرية والتجريدية. في حين يسلّط معرض «نحو تورية اللون» الضوء على بواكير أعمال الفنان النمساوي أرنولف رينر، حيث يعرض لأول مرة مجموعة مختارة تتضمن منحوتات ولوحات وأعمال فيديو ووثائق أرشيفية.. ويضم أعمالاً مختارة من سلسلتي «اللوحات العمياء»، و»نحو تورية اللون»، إلى جانب المنحوتات والوثائق الأرشيفية والفيديوهات، وهو من تقييم حور القاسمي. ويستكشف عمل أرنولف رينر الطاقة المفاهيمية والتواصلية للوحة الفنية، فمنذ أواخر حقبة الأربعينيات، استخدم رينر هذا الوسيط لسبر الحدود العقلانية والنية الإنسانية. وفي بداية مسيرته المهنية، سعى إلى إعادة تصوّر المادة الداعمة للوحة الفنية وهيئة سطحها المادي، ومن ثم بدأ في تطوير تقنيات أكثر تفصيلاً وتعقيداً من أي وقت مضى لتعمل كوسيط بين نواياه بصفته «الفنان» وبين ابتكاره للعمل الفني. وحول معرض «كمال يوسف: كبسولة الزمن للسريالية المصرية» علق الدكتور صلاح حسن القيم المشارك في المعرض «سلط هذا المعرض الاستعادي الضوء على أبرز التأثيرات التي أحدثها فنانو المهجر من أمثال كمال يوسف والتي اعتبرت إضافة نوعية للحداثوية الفنية العالمية، وخصوصاً على نسيج المجتمعات التي اعتبروها مواطن جديدة لهم».. وأضاف: «عايش كمال يوسف العديد من الأحداث السياسية الهائلة وشهد أكثر التطورات الفنية في حركة الحداثة وما بعد الحداثة.. وبذلك، تعد حياته «كبسولة زمنية» و»شهادة» على تراث فني عريق عبر ثلاث قارات (أفريقيا، أوروبا، أميركا الشمالية). لكن وكما هو الحال عادة مع الفنانين غير الغربيين (العرب أو الأفارقة) المقيمين في الغرب، لم تتلق إنجازات كمال يوسف التقدير الذي تستحقه، حيث ظلت مهمشة في نصوص تاريخ الفن الحديث في القرن العشرين». وحول التعاون المشترك بين إدارة متاحف الشارقة ومؤسسة الشارقة للفنون، قالت سعادة منال عطايا مدير عام متاحف الشارقة: نحن سعداء بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للفنون في تنظيم معرض «كمال يوسف: كبسولة الزمن للسريالية المصرية»، الذي يلقي نظرة شاملة على الأعمال الفنية المتنوعة التي أبدعها الفنان المصري كمال يوسف والتي تمتد على أكثر من 70 سنة وسبق لها أن حظيت باهتمام واسع في مختلف أرجاء العالم. ونفخر بتقديم هذه الأعمال لعشاق الفنون في دولة الإمارات. من جانب آخر وضمن برنامج معارض مؤسسة الشارقة لفصل الخريف تواصل المؤسسة إطلاق عدد من المعارض النوعية التي تعكس تاريخ مجموعة متنوعة من أهم الممارسات الفنية على المستوى الإقليمي والعالمي، منها ثلاثة معارض فردية في الأول من أكتوبر المقبل في المباني الفنية لمؤسسة الشارقة للفنون وهي «استحواذ النقاط» للفنانة اليابانية يايوي كوساما و»تجليّات الخطأ» للفنان إنريكو دافيد، بينما يتخذ المعرض الاستعادي «الوقت يمضي» للفنان الأميركي روبرت برير مبنى الطبق الطائر مقراً له. تستمر المعارض الثلاثة حتى 9 يناير2017، وهي من تقييم حور القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون.