اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنصار رجل الدين المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله كولن الذين يتهمهم بتدبير الانقلاب بأنهم ضالعون في سلسلة هجمات بقنابل في جنوب شرق تركيا ألقيت مسؤوليتها على حزب العمال الكردستاني وأسفرت عن مقتل عشرة أشخاص. وجاء ربط إردوغان بين مسلحي حزب العمال الكردستاني بمن يشتبه في أنهم مسؤولون عن محاولة الانقلاب في 15 يوليو تموز فيما اعتقلت السلطات أو فصلت عشرات الآلاف في عمليات تطهير عقب محاولة الانقلاب مما أثار قلق حلفاء غربيين من أن إردوغان يستخدمها لقمع المعارضة. وألقى إردوغان بمسؤولية محاولة الانقلاب الذي نفذه جنود مارقون على شبكة يقودها كولن الذي يعيش في منفى اختياري في ولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ عام 1999. وجاءت تصريحاته تعليقا على هجمات بقنابل قتلت عشرة أشخاص يومي الأربعاء والخميس أغلبهم من الشرطة والجنود وأصابت 300 شخص في جنوب شرق تركيا في تصعيد للعنف ألقى مسؤولون باللوم فيه على مسلحي حزب العمال الكردستاني. وقال إردوغان "لا تحتاج لأن تكون منجما لترى أن شبكة كولن تقف وراء هجمات حزب العمال الكردستاني الأخيرة من خلال تبادل المعلومات." وفي كلمة بثها التلفزيون على الهواء مباشرة قال إردوغان إن تركيا تواجه هجمات مشتركة تنفذها منظمات إرهابية متعددة تعمل معا. وفي أكبر انفجار قال مسؤولون إن سيارة ملغومة انفجرت أمام مركز للشرطة في مدينة إلازيج مع وصول الجنود والضباط لمقر عملهم مما أسفر عن مقتل ثلاثة ضباط وإصابة 217 شخصا من بينهم 85 من أفراد الشرطة. وأظهرت لقطات بثتها قناة (سي.إن.إن ترك) دخانا كثيفا يتصاعد فوق المدينة بعد التفجير الذي أقتلع أشجارا وخلف حفرة كبيرة خارج مجمع مركز الشرطة بينما تناثر حطام المكاتب داخل مركز الشرطة وتصاعد الدخان بعد الانفجار الذي وقع قبالة المبنى مباشرة ليدمر جزءا من واجهته. ومنذ عام 2015 شن الحزب عشرات الهجمات على مواقع للشرطة والجيش في جنوب شرق البلاد الذي تسكنه أغلبية كردية سعيا للحصول على حكم ذاتي لأكراد تركيا البالغ عددهم 15 مليونا. لكن إقليم إلازيج المحافظ الذي صوت بأعداد كبيرة لصالح حزب العدالة والتنمية الحاكم كان بمنأى عن العنف حتى الآن. وأظهرت لقطات فيديو دخانا كثيفا يتصاعد فوق المدينة بعد التفجير الذي أقتلع أشجارا وخلف حفرة كبيرة خارج مجمع مركز الشرطة الذي يقع بشارع مزدحم في المدينة التي يقطنها 420 ألف نسمة. وقال مكتب حاكم إقليم فان الذي يقع إلى الشرق في بيان إن شرطيين اثنين ومدنيا قتلوا وأصيب 73 آخرون عندما انفجرت سيارة ملغومة بجوار مركز للشرطة في الإقليم في وقت متأخر ليل الاربعاء. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم في فان وهو إقليم تقطنه غالبية كردية ويقع على الحدود مع إيران. وحمل مكتب حاكم فان حزب العمال الكردستاني المسؤولية. ويشهد جنوب شرق تركيا أعمال عنف منذ أن انهار في يوليو تموز من العام الماضي وقف لإطلاق النار بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني دام عامين ونصف العام. وقتل آلاف المسلحين ومئات من أفراد الشرطة والجيش وفقا للبيانات الرسمية. وتقول جماعات حقوقية إن 400 مدني قتلوا في أعمال العنف. وفي هجوم آخر قالت وكالة دوجان للأنباء يوم الخميس إن مسلحين تابعين لحزب العمال الكردستاني هاجموا نقطة تفتيش أمنية في بلدة شمدينلي القريبة من الحدود العراقية الإيرانية ما أسفر عن إصابة رجلي شرطة. وقتل ما يزيد عن 40 ألفا منذ أن حمل حزب العمال السلاح في 1984. كما أغلقت السلطات عدة آلاف شركة ومؤسسة تشتبه في أنها مولت كولن. وإجمالا احتجز 40029 شخصا واعتقل نحو نصفهم رسميا في انتظار توجيه اتهامات رسمية لهم. وقال إردوغان الخميس إن على الولاياتالمتحدة كشريك استراتيجي لبلاده تسهيل تسليم رجل الدين التركي المقيم لديها الذي تلقي عليه أنقرة بمسؤولية تدبير محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة الشهر الماضي. وقال إردوغان إنه طلب شخصيا من الرئيس باراك أوباما تسليم كولن إلى تركيا. وردت واشنطن بحذر على الطلب وقالت إنها بحاجة للإطلاع على أدلة واضحة تثبت تورط كولن في محاولة الانقلاب. وقال إردوغان في أنقرة "طلبت من أوباما بنفسي تسليم كولن منذ عام مضى. وطلبت منه مجددا بعد الأحداث الأخيرة… الأمور تسير في اتجاه مختلف في بلادنا وليس على شريك استراتيجي إجبار شريكه على بذل جهد أكبر." ومنذ عام 2015 شن الحزب عشرات الهجمات على مواقع للشرطة والجيش في جنوب شرق البلاد الذي تسكنه أغلبية كردية سعيا للحصول على حكم ذاتي لأكراد تركيا البالغ عددهم 15 مليونا. ويشهد جنوب شرق تركيا أعمال عنف منذ أن انهار في يوليو تموز من العام الماضي وقف لإطلاق النار بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني دام عامين ونصف العام. وقتل آلاف المسلحين ومئات من أفراد الشرطة والجيش وفقا للبيانات الرسمية. وتقول جماعات حقوقية إن 400 مدني قتلوا في أعمال العنف.وقتل ما يزيد عن 40 ألفا منذ أن حمل حزب العمال السلاح في 1984.