اتهم ممثلو المرشد الإيراني في إيران هاشمي رفسنجاني بالتآمر مع أمريكا وداعش لضرب إيران. وقال حسين شريعتمداري ممثّل خامنئي في صحيفة كيهان أمس الاثنين: إن تصريحات رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام والتي تدعو إلى الاهتمام بتسوية الأزمة الاقتصادية على حساب الاهتمام بالجانب العسكري هي ضربة جديدة موجهة للمنظومة الدفاعية في إيران وأن هذه التصريحات بمثابة دعوة لأمريكا وداعش وكل أعداء إيران على ضرورة توجيه ضربة عسكرية لإيران. وقال شريعتمداري ممثّل المرشد خامنئي بصحيفة كيهان أمس الاثنين: إن رفسنجاني تحدث أيضاً عن ضرورة الاهتمام بالحوار الدبلوماسي وليس الصاروخي وأن المستقبل يفضّل الحوار الدبلوماسي وليس الصاروخي؛ وهذا التصريح مصداق واضح علي أن (رفسنجاني) اليوم ليس رفسنجاني قبل (30) عاماً) ورفض شريعتمداري ما طرحه رفسنجاني حول (ألمانيا) و(اليابان) اللتين تخلتا عن نهج (التسلح) لصالح (الصناعة والتقدّم) بعد الحرب العالمية وقال: إن رفسنجاني لم يطلع على الجدول الخاص بالنفقات العسكرية لتلك الدول ومقارنتها مع إيران، كما أن التخلّي عن نهج التسلّح والدفاع لم يكن باختيار تلك الدول، بل جاء بعد الخسارة في الحرب وهو استحقاق للحرب العالمية الثانية؛ وانتقد ممثل خامنئي الدعوات المتكررة لرفسنجاني للحوار مع أمريكا والغرب وتجميد الصناعات الصاروخية والدفاعية استناداً لقرارات الأممالمتحدة. وقال شريعتمداري: إن من السذاجة التصديق بالوعود الأمريكية وأنها تخلت عن العداء لإيران. وأضاف: إن الدعوات الصادرة من رفسنجاني وآخرون في حكومة روحاني هي دعوات استسلامية وآمال زائفة بتجريد إيران من الصواريخ يعني الاستسلام أمام الدول الصغيرة وليس الكبيرة فقط، وأن هذه الدعوات هي استسلام للأعداء) وكان مكتب رفسنجاني قد رد على انتهاكات المحافظين وقال: إن الهجوم على رفسنجاني يأتي في إطار الحلقات المخربة لبرنامج المحافظين الذين يسعون الوصول إلى السلطة بأي هدف. وأوضح مكتب رفسنجاني أن المهاجمين يخضعون إلى شخصيات تسعي للنيل من رفسنجاني بسبب قربه من مؤسس الثورة السابق). وكان محافظون قد اتهموا رفسنجاني بطرح أفكار مضادة لأفكار المرشد خامنئي الذي أكد على توسيع بناء المنظومة العسكرية؛ وفيما يتعلق بموضوع الاتفاق النووي، قال رفسنجاني إن: المرشد علي خامنئي، كان يريد حل القضية النووية مع الغرب قبل مجيء الرئيس حسن روحاني للسلطة.