اتهم الرئيس الإيراني أحمدي نجاد خصومه الأصوليين المقربيين من المرشد علي خامنئي بتخريب اقتصاد البلد وانتقد الرئيس نجاد في تصريحات تلفزيونية خصوم حكومته من الأصوليين والليبراليين وقال: إن هؤلاء ينفذون أجندة خارجية بضرب الاقتصاد الإيراني. وأضاف: أنهم يسعون إلى تسييس المشاكل الاقتصادية لأجل الاستفادة منها في الدعايات الانتخابية واتهم الرئيس نجاد خصومه الأصوليين بأنهم يسعون إلى جعل أنفسهم ممثليين للشعب بالقوة، وقال: إن الشعب سينتخب الأشخاص الذين يعتقد بهم وأننا كحكومة سنسمح لجميع الطوائف بالمشاركة السياسية وعدم إقصاء أي جهة وتأتي تصريحات الرئيس نجاد بعد تصريحات لممثل خامنئي في صحيفة كيهان الأصولية دعا فيها إلى عدم السماح للإصلاحيين بالعودة إلى الساحة السياسية متهما إياهم بإعداد خطط للاحتجاجات القادمة فقد اتهم ممثل المرشد علي خامنئي الإصلاحيين بالسعي لإكمال مشروعهم الاحتجاجي في الانتخابات المقبلة وقال حسين شريعتمداري رئيس تحرير صحيفة كيهان المقربة من خامنئي: إن الإصلاحيين ينوون المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة بهدف إكمال الخطوات السابقة في مشروعهم الاحتجاجي ضد النظام عام 2009 حيث قاموا بتخريب المؤسسات الاقتصادية وانتقد شريعتمداري هاشمي رفسنجاني بسبب أطروحته الداعية للوحدة قائلا: إذا كان البلد يعيش الوحدة منذ تأسيس الثورة (33 عاماً) ترى ما هو الداعي لهذه المشاريع المشكوك في أمرها؟ وفي مقابل تصريحات الرئيس نجاد أعلن نائب إيراني بأن البرلمان سيدرس مجدداً مشروعاً لمساءلة الرئيس نجاد بسبب مشاكل المعيشة في إيران حيث يعيش (60%) من الإيرانيين تحت خط الفقر وأن مشروع الحكومة الاقتصادي قد نشر الفقر في طبقات المجتمع وقال النائب بير مؤذن: إن مشروع اليارانة للمرحلة الثانية لم يساهم في تسوية المشاكل كما أن تأخير الحكومة في تقديم الميزانية للبرلمان سيضيف للمواطنين مشاكل معيشية أخرى لذلك فإن جمعاً كبيراً من البرلمانيين يعدون مشروعا لمساءلة الرئيس نجاد مجددا) وفي سياق (الصراعات الداخلية بين النخب القيادية في إيران) وتداعياتها على الساحة الداخلية؛ تسعى الدول الغربية وأمريكا إلى تشديد الضغوط الاقتصادية والسياسية على إيران بما فيها استخدام الخيار العسكري وأشار موقع (إيراني أصولي) إلى أن أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي قد اقترحوا في رسالة إلى (أوباما) بضرورة تشكيل تحالف عسكري من دول متعددلأجل توجيه ضربة عسكرية لمواقع إيران النووية والأماكن الحيوية والصناعية في هذا البلد؛ وأكد هؤلاء النواب في رسالتهم ل(أوباما) بأن سياسة العقوبات الاقتصادية على إيران قد تركت تداعيات سلبية على الواقع الاقتصادي في إيران كما طلب النواب في مجلس الشيوخ الأمريكي من الحكومة الأمريكية بضرورة تشجيع سفراء الدول الغربية في طهران على الخروج من ذلك البلد وإغلاق سفاراتهم تحقيقا لشعار (العزلة السياسية عن المجتمع الدولي).