تعيش 150 أُسرة فلسطينية، الذين يسكنون حارة جابر في البلدة القديمة بمدينة الخليل، تحت الحصار العسكري الإسرائيلي المفروض على الحي والذي أحكم إغلاقه أمام أبناء المنطقة الأصليين، في الوقت الذي يتمتع فيه المستوطنون الصهاينة بحرية التنقل فيه بمركباتهم، ويواصلون اعتداءاتهم اليومية على أهالي وأطفال المدينة. يذكر أنه في عام 2014 سُمح لبعض سكان الشارع في حارة جابر فقط بإدخال سيارتهم الخصوصية لكن المستوطنين احتجوا ومنعوهم مباشرة وبالقوة من الدخول. وأوضحت رئيسة الوحدة القانونية لمتابعة الانتهاكات الإسرائيلية في منظمة التحرير الفلسطينية-المحامية نائلة عطية- أن السياسة العسكرية الاحتلالية الإسرائيلية المنافية لأبسط حقوق الإنسان أعادت لأزقة الحي الدواب- الحمير والبغال- كوسيلة للنقل والتنقل، منوهة إلى أن سياسة العقاب الجماعي التي يمارسها الاحتلال بأبشع صورها تتم تحت ذرائع كاذبة وواهية لحماية أمن المستوطنين. إلى ذلك طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عُريقات محكمة الجنايات الدولية بضرورة القيام بدورها بالنظر في الجرائم الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.. يأتي ذلك غداة إعدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي المواطن الفلسطيني «إياد زكريا حامد - 38 عاماً» وهو أب فلسطيني لثلاث أطفال وهو معاق من ذوي الاحتياجات الخاصة ويحمل الجنسية الأمريكية وذلك بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه على مدخل قرية سلواد شمال مدينة رام الله ..ووفقاً لمصادر الجزيرة فقد أُصيب الأب الفلسطيني وهو داخل مركبته الخاصة بالمعاقين بأربع رصاصات، في الجزء العلوي من جسده بينما كان في طريقه لزيارة أحد أقاربه، وكان يتحرك ويئن من الألم، حين تقدم إليه عدد من الجنود الصهاينة، وهم يصوبون سلاحهم نحوه، فأخرجوه من سيارته، واعتدوا عليه، وألقوه على الأرض، وتركوه ينزف حتى استشهد. وتابعت مصادر الجزيرة «بقي جثمان الشهيد حامد مُلقى على الأرض ومغطى بالكيس الأسود، بعد أن منع جنود الاحتلال سيارة الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إليه وتقديم العلاج له، ليشاهده الجنود وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، في جريمة تعاقب عليها اتفاقيات جنيف، والتي تنص صراحة على تقديم العلاج الطبي للجرحى في الحروب».