قال الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك، بالمعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، إن العالم شهد الخميس وأمس الجمعة ذروة زخة شهب البرشاويات، مشيرًا إلى أن هذه الزخة هي الخامسة في ترتيب زخات الشهب على مدار العام، وموعدها من 10 إلى 14 أغسطس الجاري، وكانت ذروتها في يومي 11، 12 أغسطس. وأضاف تادرس، أن الشهب تم رؤيتها من الثانية صباحًا بعد منتصف الليل وحتى بزوغ الفجر في الرابعة صباحًا تقريبًا، مضيفًا أن زخة البرشاويات تعتبر من أشهر الزخات الشهابية التي تابعها هواة الفلك في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وأشار إلى أن معدل سقوط شهب البرشاويات يبلغ 50 شهابًا في الساعة تقريبًا أو يزيد، ويكون ذلك اعتمادًا على درجة عتامة منطقة الرصد التي يجب أن تكون بعيدة تمامًا عن إضاءة المدينة، كما تعتمد أيضًا على عدم وجود سحب أو ضباب أو غبار في السماء وقت الرصد. وأوضح أنها سُمِّيت بشهب البرشاويات نسبة إلى مجموعة فرساوس أو برشاوس (حامل رأس الغول) الذي تبدو الشهب كما لو كانت تأتي منها، حيث تكون هذه المجموعة في خلفية المنطقة الذي تسقط منها الشهب في السماء باتجاه الشرق، وتشرق مجموعة برشاوس بالكامل في العاشرة مساء تقريبًا، ولذلك سوف ترى الشهب في بادئ الأمر قريبة نسبيًا من الأفق الشرقي ثم ترتفع تدريجيًا في السماء مع مرور الوقت.