أعربت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، عن قلق موسكو إزاء خطط إسرائيل لبناء 770 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة «غيلو» بالضفة الغربية، و323 وحدة في القدسالشرقية. وأكَّدت الخارجية الروسية في بيان صحفي، أن موسكو لا تزال تنطلق من «أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما في ذلك القدسالشرقية، غير شرعية وفقًا للقانون الدولي». وأشارت الخارجية الروسية إلى أن هذه الخطط الاستيطانية «تتعارض مع تقرير رباعية الوسطاء الدوليين (روسيا، الولاياتالمتحدة، الاتحاد الأوروبي، الأممالمتحدة) الذي يعد وقف أي نشاطات استيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة من أبرز توصياته». وتابع بيان الخارجية الروسية أن «تنفيذ الخطط الإسرائيلية المذكورة سيبعد أفق حل الدولتين للقضية الفلسطينية، ولن يسهم في تهيئة الظروف المواتية لاستئناف مفاوضات السلام». كما عبرت الخارجية الأمريكية عن «قلقها العميق» من الخطط التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية هذا الأسبوع لبناء مئات الوحدات السكنية الاستيطانية في القدسالشرقية، مؤكدة أنها «أعمال استفزازية».. ويُعد وضع القدس والاستيطان من أهم الأمور التي أسهمت في تعثر مفاوضات السلام في المنطقة المتوقفة منذ ربيع العام 2014م. ووصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال الساعات القليلة الماضية إلى العاصمة الفرنسية باريس للقاء وزيري الخارجية الفرنسي جون مارك أيرولت والأمريكي جون كيري لبحث الجهود الجارية لدفع وتفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط. ميدانيًا، اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس السبت، أحد حراس المسجد الأقصى المبارك.. وقالت مصادر الجزيرة في القدس: «إن قوات الاحتلال اعتقلت مهند إدريس، أحد حراس المسجد الأقصى من أمام باب الأسباط، أثناء توجهه للعمل.. وكان الاحتلال الإسرائيلي قد صعّد من حملته بحق العاملين في المسجد الأقصى، واعتقل وأبعد خلال الأسبوع الماضي نحو سبعة منهم عن مكان عملهم في المسجد الأقصى.. هذا واعتبر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في بيان تلقت «الجزيرة» نسخة منه أن السياسة الممنهجة التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق موظفي الأوقاف والإعمار وحراس المسجد بأنها إجراءات جائرة هدفها التخويف والإرهاب والعقاب وإسكات كل من يتدخل في تصرفات المتطرفين اليهود في صلواتهم التلمودية وأداء طقوسهم أمام أعين الشرطة التي تساعدهم في ذلك»..