اعتبرت فرنسا أمس، أن موافقة إسرائيل على بناء 200 وحدة سكنية استيطانية في القدسالشرقية يهدد بشكل مباشر حل الدولتين، داعية إسرائيل إلى التراجع عن قرارها. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال: «ندعو إسرائيل دون كلل إلى التراجع عن هذا القرار في وقت يجب القيام فيه بكل شيء من أجل تهدئة التصعيد وإعادة إطلاق عملية السلام» . وكانت الولاياتالمتحدة انتقدت مجددا حليفها الإسرائيلي بالنسبة لمواصلة الاستيطان في القدسالشرقية، معتبرة أن هذا الأمر من شأنه أن يفاقم التوترات مع الفلسطينيين. وناقش الاجتماع الثلاثي بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس في عمان، السبل الكفيلة بتهدئة الأوضاع في القدس وإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. من جهة اخرى واصلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي حصارها للمسجد الأقصى لليوم السادس على التوالي، ومنع النساء من كافة الأجيال من الوصول إلى المسجد للصلاة، في حين سمحت باقتحاماتٍ جديدة للأقصى للمتطرفين والمستوطنين اليهود. وقالت مصادر فلسطينية في القدس إن النساء اعتصمن أمام بوابات «الأسباط وحطة والناظر»، بانتظار السماح لهن بالدخول إلى المسجد المبارك، وفي ذات الوقت تواصل الجماعات اليهودية المتطرفة اقتحامها للمسجد من باب المغاربة بحراسات معززة من شرطة الاحتلال الخاصة. بدورها، دانت الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية في القدس محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلية تطويق المسجد ببوابات إلكترونية. وقالت الهيئة في بيان لها إن الإجراءات الإسرائيلية هذه، تعتبر اعتداء صارخا على حرمة المسجد الأقصى المبارك، وتقييدا لحرية العبادة، وتدخلا سافرا بصلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية التي تمثل وتنوب عن الأمة الإسلامية في العالم كله.