شنت طائرات حربية روسية وسورية غارات كثيفة على مدينة حلب والمناطق الواقعة الى الشمال منها دعما لقوات نظام الأسد التي تسعى لمحاصرة الفصائل المعارضة في الاحياء الشرقية، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس السبت. وأفاد مراسل فرانس برس في الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة ان الغارات الجوية لم تتوقف طوال الليل ولا تزال مستمرة. وتتركز الغارات الجوية الروسية، بحسب المرصد السوري، على طريق الكاستيلو في شمال المدينة والذي يعد المنفذ الاخير الى الاحياء الشرقية. وأوضح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «ان الطيران الروسي يدعم العملية البرية التي تشنها قوات نظام الأسد شمال المدينة في وقت يقصف الطيران التابع للأسد الأحياء الشرقية». وافاد الدفاع المدني، الناشط في مناطق المعارضة في سوريا والمعروف باسم «الخوذات البيضاء»، عن مقتل امراة وطفل السبت في حي الميسر. والى جانب القصف الجوي، تدور اشتباكات عنيفة بين الفصائل المقاتلة وقوات نظام الأسد على محاور عدة داخل مدينة. من جهة أخرى، تمكن مقاتلو سوريا الديمقراطية من احراز تقدم جديد خلال الليل في الاحياء الجنوبية لمدينة منبج احد معاقل تنظيم «داعش» بدعم من طيران التحالف الذي تقوده واشنطن، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس السبت. وقال المرصد ان «الاشتباكات العنيفة تواصلت جنوب مدينة منبج بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وتنظيم «داعش» من جانب آخر» خلال الليل ولغاية فجر السبت». وكان المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويعتمد في تقاريره على شبكة واسعة من الناشطين في انحاء البلاد، افاد عن سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على دوار المطاحن في جنوب مدينة منبج، واقترابها بشكل كبير من مركز المدينة. وياتي هذا التقدم اثر سيطرة مقاتلي قوات التحالف العربي الكردي مساء الجمعة على كتلة الصوامع الواقعة جنوب منبج.