قتل 11 شخصاً أمس الأحد في قصف جوي متواصل منذ أيام على الأحياء الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب في شمال سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن «القصف الجوي تواصل طوال الليل وأصبح أكثر شدة صباح الأمس الأحد»، مشيرا الى ان «40 غارة استهدفت منذ فجر الاحد مدينة حلب والمناطق الواقعة إلى الشمال منها».واستهدف القصف احياء عدة في الجهة الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل ما اسفر وفق المرصد عن «مقتل تسعة مدنيين في قصف مروحي بالبراميل المتفجرة على حي القاطرجي، واثنين آخرين بينهم طفل في حي الميسر».وأشار المرصد إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب سقوط «عشرات الجرحى في القاطرجي». واستهدفت الغارات الجوية أيضاً بلدات عندان وحريتان وكفرحمرة في ريف حلب الشمالي فضلا عن طريق الكاستيلو.إلى ذلك واصلت الفصائل المقاتلة، وفق المرصد، قصفها للاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام في المدينة. وتشهد مدينة حلب منذ أيام عدة قصفا عنيفا متبادلا بين الطرفين إذ قتل السبت 24 شخصاً، بينهم ستة اطفال، في الاحياء الغربية وقتل 11 آخرين في الأحياء الشرقية، وفق المرصد.من جهة أخرى، وصلت قوات سوريا الديموقراطية وهي تحالف فصائل عربية وكردية إلى مشارف مدينة منبج احد ابرز معاقل تنظيم داعش في شمال سوريا استعدادا لطرد المقاتلين منها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد.وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان «قوات سوريا الديموقراطية باتت على بعد حوالي خمسة كيلومترات من مدينة منبج الاستراتيجية»، ابرز معاقل التنظيم المتطرف شمال حلب.وتعد منبج الى جانب الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا معاقل للتنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي. ولمنبج تحديداً أهمية إستراتيجية كونها تقع على خط الامداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقله في سوريا، والحدود التركية.