المترجم: علاء شنانة الناشر: دار طوى: بيروت؛ 2016 الصفحات: 455 صفحة من القطع العادي يقدم هذا الكتاب؛ تاريخًا للنهب والعبودية والاستغلال الذي تعرضت له قارة أمريكا اللاتينية بكاملها منذ وطئت رايات كورتيس وكولومبس أراضيها محملين بالبنادق والأحصنة والأوبئة والرغبة الدفينة في الحصول على الذهب والفضة والبهارات. كما يقص في الوقت نفسه كيف تعمل آليات الاستنزاف الحالية؛ «يظهر الغزاة في سفنهم الشراعية وعلى مقربة منهم التكنوقراطيين في طائراتهم النفاثة، هرنان كورتيس ومشاة البحرية، مفوضو الملكة وبعثات صندوق النقد الدولي، أرباح تجار العبيد وأرباح جنرال موتورز». يقول غاليانو؛ هذا الكتاب سيرة ذاتية لقارة بأسرها، صندوق ذكرياتها التي تفسر ملامحها وتشير إلى واقعها، إنه كتاب في التاريخ والاقتصاد والاجتماع والسياسة؛ تاريخ المقهورين الذي لا يكتبه أحد؛ تاريخ يوضح أن التخلف ليس مرحلة من مراحل التقدم، بل نتيجة له. تخلفنا كثمن لتقدم المراكز الاستعمارية. تاريخ يعلن أن علاقة الضحية والجلاد هي جدل شرير. ويرفض سلسلة الإخضاع التي تبدأ في المراكز المصرفية العالمية لتنتهي في منزل كل مواطن. يتألف الكتاب من مقدمة بعنوان «مائة وعشرين مليون طفل في مهب العاصفة». جزآن؛ الأول جاء تحت عنوان «الرجل الفقير» والثاني بعنوان «رحلة بحارة السفن الغارقة»، كلا الجزأين يحتويان على عدة فصول. خاتمة بعنوان «بعد سبع سنوات» كتبها بعد مرور 7 سنوات على إصدار الطبعة الأولى من كتابه. إدواردو غاليانو (1940-2015): باحث وروائي وصحفي أوروغواياني. من أشهر مؤلفاته: كتاب العناق، أفواه الزمن، أبناء الأيام، مرايا: ما يشبه تاريخا، ذاكرة النار.تُرجمت أعماله إلى أكثر من عشرين لغة.