كانت ليلة فاتنة عاشتها القاهرة، مساء أمس الأول؛ إذ عاد فنان العرب ليغني في دار الأوبرا للمرة الثانية في تأريخه، معطراً أجواء مصر بروائع فنية لن ينساها التاريخ. ووسط حضور دبلوماسي وثقافي فني إعلامي وفيع، أطرب محمد عبده الجمهور الحاضر، بسلسلة من الأغاني على مدى ساعات من الطرب تشنّفت له آذان الجمهور الحاضر، وهي الحفلة التي «استعد» لها فنان العرب مبكرا؛ وبشكل مكثف؛ على مدى الأيام الماضية التي سبقت الحفل. ففي الوصلة الأولى، بدأ الحفل «الحدث» بقيادة المايسترو أمير عبدالمجيد، إذ دوت عاصفة من التصفيق حين دخول فنان العرب الذي افتتح الحفل بأغنية «عالي السكوت» وهي عنوان ألبومه الأخير، من كلمات بدر بن عبدالمحسن وألحان طلال، الذي لحّن كافة أغاني الحفلة الذي قال عنها محمد عبده؛ إنها ليلة طلالية. وغنى في الوصلة الأولى فنان العرب، «خوّاف» و«خريف» و«وحدك» من كلمات بدر عبدالمحسن و»مسيره يرد» من كلمات أمير عيسى و»بعلن عليها الحب» كلمات فائق عبدالجليل و«ليالي نجد» كلمات خالد الفيصل» و»ما شاء الله عليه» كلمات عبدالله بودلة، و»يا دموعه» كلمات طلال السعيد. وبعد استراحة قصيرة عاد محمد عبده ليغني مع الفرقة الموسيقية بقيادة وليد فايد، ليغني «الله معاك» من كلمات الراحل فايق عبدالجليل، والذي كان نجله فارس حاضراً الحفل، ثم غنى «روحي فداه» لأحمد شوقي، و»بحر العيون» لبدر بن عبدالمحسن، و «واحشني زمانك» لثريا قابل، و»علمتها» للعابر و»أنا حبيبي» لبدر بن عبدالمحسن، و «هلا بالطيب الغالي» لعبداللطيف البناي، ليختم حفلته التي رسخت في ذاكرة القاهرة؛ بأغنية «الله العالم» لبدر بن عبدالمحسن. الحفل ال«مهيب» حضره بدعوات خاصة جمهور من السعودية ومصر ودول الخليج، وحضور دبلوماسي وثقافي عربي، بالإضافة لحضور مجموعة من الفنانين العرب مثل هيام يونس وأحمد فتحي وإيهاب توفيق وعفاف شعيب وكارمن سليمان. الحفل لم تنتهي تداعياته، فالجمهور كان منتشيا بهذه الليلة التي قد لا تتكرر، وستكون حاضرة عند كافة الجماهير، بعرضها لاحقا على قنوات روتانا وmbc1، وهي حفلة أجمع كل من حضرها على أنها حفلة الموسم دون منازع.