يعتبر أسلوب الانتقاد من أصعب العادات التي يمكن التعامل معها خاصة إذا كان من يقوم بها شخص مقرب أو الزوج بنفسه فهنا تطرح بعض النساء السؤال: كيف يمكن التعامل مع الشخص الانتقادي وكيفية التغلب على هذه العادة ؟ تقول الدكتورة نفين فوزي الاستشارية النفسية وخبيرة العلاقات الزوجية ل(روج) إذا كان الزوج يحرج زوجته بالانتقاد الدائم - خاصة السلبي- فهو يرجع لأسلوب تربيته أو مشاكل داخلية يعاني منها فبالتالي تتحول إلى عادة لا يقدر أن يسيطر عليها. وتنصح الدكتورة نيفين الزوجة بأفضل الطرق والخطوات للحد من ذلك الأسلوب :- اسألي نفسك قبل الانفعال والغضب : لابد أن تسأل المرأة نفسها قبل الانفعال هل يقصد الزوج بهذا الانتقاد أن يجرحها أم إنه لا يجيد فن التواصل السليم مع الآخرين؟ وأيضا هل أصبحت الزوجة أكثر حساسية نتيجة لضغوط تتعرض لها مثل العمل والأطفال والاهتمام بالبيت وغيرها ؟ ويجب على الزوجة محاولة مواجهة نفسها والإجابة عن هذه الأسئلة قبل الرد بعنف على الانتقاد لأن الزوج غالبا ما يعتقد أن زوجته قادرة على فهم سبب نقده وظروفه التي تسبب هذا النقد. كما أنه- تشير الدكتورة إلى أنه من الممكن أن يكون الزوج بحاجة لتنبيه إلى ما يفعله ليس أكثر أو يكون شخصيته من الذين لا يفكرون قبل الحديث فيشعر زوجته بالإحراج. تجنبي الصدام أمام الآخرين: إذا أحرج الزوج زوجته أمام الآخرين فيجب أن لا ترد في وقتها مع انتظار الوقت المناسب حين يكونان وحدهما حتى تبحث معه كيف كان تأثير كلامه عليها وأنها فضلت عدم الرد لحظتها لأن من الأفضل أن لا تخرج المشاكل الزوجية خارج حدود المنزل. حولي الانتقاد إلى نقاش: يجب على الزوج أن تتعلم كيف تمتص أسلوب الانتقاد وتحوله إلى نقاش موضوعي وذكي، تستشف من خلاله ماالذي أزعج الزوج والسبب وراء توجيهه الانتقاد، ومحاولة تحويل أسلوب الانتقاد إلى طرح موضوعي ونقاش إيجابي و إيجاد حلول حتى لا يقعان في نفس الحرج مرة أخرى. - ابحثي معه عن حلول: اطرحي على زوجك مجموعة أسئلة مثل؛ كيف يرى الحل أو البديل للانتقاد الجارح وعدم الإحراج؟ مع محاولة الوصول إلى حل فعلي وشرح جميع الأسباب التي أدت إلى توجيهه الانتقاد لها من خلال النقاش بطريقة هادئة. كما أنه على الزوجة تقبل أسباب الانتقاد - إن كانت منطقية وواقعية - ومحاولة تجنب أسبابها دون إظهار أي روح تحدي ودون اللجوء إلى تأنيب الضمير حتى لا يكون لديه سبب للعودة إلى الانتقاد.