منذ العام 1962م حتى العام 2011م حصد النادي « الملكي» السعودي اثنتَيْ عشرة كأسًا «ملكية»، تسلمها جميعًا في عهد جميع ملوك المملكة العربية السعودية السابقين - رحمهم الله رحمة الأبرار جميعًا وأسكنهم فسيح جناته وجمعنا ووالدينا أجمعين في عليين.. آمين-. # ويحل يوم الأحد التاسع والعشرون من شهر مايو الحالي كيوم تاريخي ملكي خالص بامتياز.. موعدًا تقام فيه مباراة كأس البطولة الأغلى رقم 41 في عهد ملك الحزم والعزم مليكنا المفدى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله وأيده بنصره -، البطولة الحادية والأربعين بعد أن توقفت سبعة عشر عامًا من عام 1990م حتى 2007م. # الأهلي سيد ألقاب كؤوس الملوك.. تأتي الذكرى «الثالثة عشرة» تاريخيًّا له وهو في وضع فني وإداري وشرفي وجماهيري غاية في النضج والحضور اللافت..! # تأتي كمناسبة «تاريخية» و»فريدة»، سيجمع فيها الكأس الملكية الغالية - بإذن الله - ببطولة الدوري.. متى استشعر اللاعبون والجهاز الفني والإداري أهمية الحدث الفريد بإمكانية تحقيقها «لثالث مرة في تاريخه».. وذلك خلاف ما يروج له «مؤرخو الفزعة» المتجاهلون لمسمى الدوري عام 1389 هجريًّا وبطله الكبير النادي الأهلي..!! # وتاريخيًّا نقول بعد تدقيق لا يقبل التشكيك في قول الثقات من المؤرخين، الذين رحلوا عن دنيانا الفانية ولم يُفتنوا كما هو حال البعض من المعاصرين المتجاهلين لبعض الحقائق التاريخية: فالأولى كانت قبل 47 عامًا، وكانت عام 1389 هجريًّا/ 1969 ميلاديًّا حين حقق الدوري «العام» والكأس الملكية حسب المؤرخ الكبير الراحل غازي الصويغ. والعديد من كبار الشخصيات المعاصرة والمغيبة عن المشهد الرياضي برمته ممن يملكون المعلومة والوثيقة.. المعلومة التي غيبت «غصبًا» وجود مسمى دوري عام موجودة درعه الذهبية بدولاب النادي الأهلي حتى اليوم!! # والثانية كانت 1398 هجريًّا، التي يظهرها الإعلام الحالي، وتتلقفها عقول وأفئدة مستخدمي برامج السوشيال ميديا ومتداولوها كمعلومة «معلبة»، غيّب قسرًا مصدرها وبما يتوافق ورغبة «جيل الديجيتال» كأول بطولة تُجمع فيهما بطولتا الكأس والدوري للنادي الملكي.. وهي في الحقيقة «الثانية» تاريخيًّا.. الثانية التي أخذت في البحث عن مصادرها المشار إليها.. بعد حديث مطول للأستاذ الكاتب الكبير عبدالله الضويحي.. حين ذكر لي أن البطولة الأولى التي جمع بينهما الأهلي (دوري وكأس) كانت عام 98 هجريًّا/ 79 ميلاديًّا.. فيما تبيَّن لي بما لا يقبل الشك حقيقة ما تقرؤون! # أما الثالثة الثابتة - بإذن الله - في تاريخ الجمع الأهلاوي لبطولتي الكأس والدوري، والمواتية - بإذنه تعالى - فهي المنتظرة يوم الأحد بعد القادم. وهنا أشير إلى أحقية من يخالفني السجل التاريخي للجمع بين البطولتين الكبيرتين.. في انتظار نتائج ما ستعلنه لجنة توثيق البطولات المزمع إعلانها بشكل رسمي في غضون أسابيع من اليوم! # الأهلي الذي احتفظ للأبد «بالكأس الملكية الغالية» بعد تحقيقه لها أربعة أعوام متوالية عام 69-70 و70-71 و71-72 و72-73 ميلاديًّا حق لجماهيره العريضة أن تفاخر بهذا الإرث البطولي الكبير، الذي - فيما يبدو - لن يضاهيه فيه بطل يحقق ما حققه ولسنوات، وربما لعقود قادمة..! # حق لهم أن يفاخروا بهذا الجيل الألماسي الفريد الذي أجبر الجميع على احترامه، كما أجبر الجميع على البحث جديًّا في تاريخ غُيِّب كثير من إرثه التاريخي بفعل عوامل عدة، أبرزها تسيد إعلام المنافسين للمشهد الإعلامي الذي أبرز غياب الملكي عن بطولة الدوري 32 عامًا، و»طمس» حقيقة ذكرها الرمز الأهلاوي الكبير خالد بن عبد الله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بأن الأهلي يوم التتويج الكبير ليل السبت الماضي طمس ست بطولات ذهبت بصفارة تحكيم ظالمة، أسهمت في ذلك الغياب «المفتعل»، وهو ما ذكرتُه نصًّا وسردته تاريخيًّا في مقال «الأهلي بطل الدوري والكأس» لزاوية بصريح العبارة الأسبوع قبل الماضي!! # اليوم أقول لأهلي في الأهلي: نريد عمليًّا تفعيل «وقف الأفراح»، والعمل الجاد للتحضير للند النصراوي العنيد.. الند الذي يعمل بصمت، ويساهم إعلامه بشكل «عملي - خفي» في الإمعان بتصدير ما يرسخ في اللاوعي الأهلاوي.. طغيان الأفراح على أهمية ما ينتظرهم من إرث تاريخي، سيكون في متناول اليد، إذا - وإذا فقط - احترموا منافسهم الكبير، وأوقفوا أفراحهم - أدامها الله - حتى تحقيق المراد من كأس أغلى ملوك الأرض سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله وأدام عزه-. في الصميم..! عن غير #كأس_أبونا_لا_تكلمونا!!