أكَّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة متلفزة في الذكرى ال68 لنكبة الشعب الفلسطيني أن شعب فلسطين سيبقى مغروسًا في أرضه، وأن حكومة الاحتلال الإسرائيلي الحالية تقوم بكل ما من شأنه إنكار الوجود الوطني الفلسطيني، ورفض قيام دولة فلسطين، وتدمير حل الدولتين، والاستمرار في سياسة الاستيطان وغطرسة القوة، وإعدام الفلسطينيين بدم بارد، بل التعدي على المقدسات وبخاصة في القدس الشريف عاصمة فلسطين الأبدية، وإطلاق العنان لعصابات المستوطنين الإرهابية لتعيث في الأرض فسادًا، وترتكب أبشع الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ما يهدد بتحويل الصراع إلى صراع ديني، هو الأكثر استعصاءً على الحل. وقال الرئيس عباس: إن القيادة الفلسطينية تسعى إلى تدويل القضية الفلسطينية، وإعادتها إلى الأممالمتحدة، آملين أن يتمخض عن إطلاق عملية سياسية حقيقية، تستند إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وأن يبلور جدول زمني محدد، وآليات عملية للتطبيق من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967 بما فيها القدسالشرقية، تعيش في أمن واحترام متبادل مع جميع دول المنطقة، وتسهم بجدارة في حفظ الأمن والسلام في المنطقة والعالم، وتُعيد تضميد جراح أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، لأن في ذلك المدخل الحقيقي لمحاربة الإرهاب والعنف والتطرف. وتابع الرئيس الفلسطيني:لم يعد أحد ينظر إلينا كمأساة إنسانية، بل كقضية سياسية مركزية، لشعب له كل الحق في ممارسة حقوقه الوطنية كغيره من الشعوب، والتحرر من آخر احتلال على وجه الأرض، وفقًا للشرعية الدولية وقراراتها المتلاحقة.. واستطرد الرئيس عباس: لقد بات واضحًا أن عقودًا من الظلم والتهجير والاستيطان والعدوان، مارستها حكومات إسرائيل، قد فشلت في طمس الحقوق الفلسطينية، وأن التنكر لحل الدولتين الذي بنينا عليه اتفاقاتنا مع إسرائيل، يعني أن حكومة إسرائيل تتجه بأحزاب اليمين المتطرف الحاكمة، ودعاة الحرب والاستيطان، نحو التحول إلى نظام الفصل العنصري المرفوض دوليًا.