اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم أن القدس مفتاح السلام للبشر وأمل كل الفلسطينيين والعرب مشددا في الوقت نفسه على ضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. وقال عباس في احتفالية الإعلان عن القدس عاصمة للثقافة العربية 2009م في بيت لحم في الضفة الغربية // إن القدس هي مفتاح السلام للبشر وأمل كل الفلسطينيين والعرب ودرة التاج وعنوان العدل والسلام // منددا بتعذر إقامة الاحتفالية في مدينة القدس بسبب الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف // إن سياسة التمييز والقهر وسلب الأرض وهدم الأحياء والبيوت وسياسة تزوير الماضي وتدمير الحاضر وسرقة المستقبل يجب أن تتوقف كلها إذا كان السلام يمتلك فرصة حقيقية على هذه الأرض وأنه بدون وقف الاستيطان وقفا تاما في القدس وفي جميع أرجاء أرضنا المحتلة، لن تكون هناك فرصة لبدء مفاوضات جادة مع الإسرائيليين //. وتابع عباس يقول // من يريد مفاوضات نزيهة وعلاقات يسودها حسن الجوار وسلام دائم ليس فقط مع فلسطين بل مع عالم عربي وإسلامي واسع سوف يجدنا مستعدين ويدنا ممدودة ولكن بعيدا عن التوسع والاستيطان وهدم البيوت وتشريد أصحابها وعن العدوان وغطرسة القوة التي شهدنا آخر وأبشع نموذج لها من خلال العدوان الأخير على شعبنا في قطاع غزة //. وأوضح أنه يتعين على أي حكومة إسرائيلية جديدة أن تؤكد من جديد جديتها في السير على طريق السلام من خلال قبول صريح لحل الدولتين ولجميع الالتزامات التي توصل إليها في الماضي ولقرارات الشرعية الدولية التي حددت كلها بوضوح أسس حل هذا الصراع. وأكد الرئيس الفلسطيني على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وقال // التوصل إلى حل حقيقي للانقسام الداخلي هو في مقدمة أهدافنا، وصولا إلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية حرة وديمقراطية ونزيهة خلال الأشهر القادمة تطوى بموجبها صفحة الانقسام والصراع الداخلي غير المسئول وسفك الدم الفلسطيني بأيد فلسطينية //. وقد احتفل الفلسطينيون اليوم في مدن الضفة الغربية بإعلان القدس عاصمة للثقافة العربية حيث تمنع إسرائيل كل نشاط رسمي فلسطيني في القدسالشرقية التي يعتبرها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية. يذكر أن الشرطة الإسرائيلية التي نشرت تعزيزات في القدسالشرقية حذرت أمس الجمعة من أنها ستمنع تنظيم تظاهرات ثقافية من قبل السلطة الفلسطينية في المدينة المقدسة. // انتهى // 2145 ت م