أطلق الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأممالمتحدة أمس حملة تهدف لمنح فلسطين صفة دولة غير عضو في الأممالمتحدة، مؤكدا ثقته في الحصول على دعم دولي لهذا الطلب، ومحذرا من نكبة جديدة للشعب الفلسطيني. وعبر عباس في كلمة القاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن أمله في أن تعتمد الجمعية قرارا يعتبر دولة فلسطين دولة غير عضو في المنظمة الأممية خلال هذه الدورة، مشيرا الى ان مجلس الأمن الدولي مطالب بسرعة بإصدار قرار يتضمن ركائز وأسس حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ليكون مرجعية ملزمة. وحذر من أن التوسع الاستيطاني الاسرائيلي يجعل الوقت ينفد أمام حل الدولتين. وتابع رغم كل تعقيدات الواقع واحباطاته نقول انه ما زالت أمام العالم فرصة قد تكون الاخيرة لانقاذ حل الدولتين ولانقاذ السلام. الا أن اسرائيل تعد الشعب الفلسطيني بنكبة جديدة اذا واصلت سياساتها الاستيطانية الحالية في الضفة الغربيةالمحتلة. وأكد أنه يرفض بشكل قاطع إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة، لافتا الى أن الخارطة النهائية التي يمكن رسمها وفق المواقف الإسرائيلية هي معازل فلسطينية صغيرة محاصرة بكتل استيطانية إسرائيلية والطرق الخاصة للمستوطنين ومناطق أمنية، ستكون خاضعة لاحتلال بمسمى جديد، وفق عملية أحادية الجانب حول إقامة «الدولة ذات الحدود المؤقتة» الذي «نرفضه» بشكل قاطع. وقال إن إسرائيل تريد استمرار احتلال القدسالشرقية وأراض واسعة من الأراضي الفلسطينية تحت حجج مختلفة أخرى، وتستمر باحتلال أحواض المياه والسيطرة على الأرض الخصبة والأجواء ورفض الدخول في محادثات جدية حول اللاجئين. من جهة آخرى،ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقع على صيغة معادلة جديدة تهدف إلى استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل. وذلك خلال لقاء مع قادة يهود أمريكيين عقد في نيويورك الاثنين الماضي. ووفقا للصحيفة فإن المحامي الأمريكي ألن ديرشوفيتس حصل على توقيع عباس على معادلة جديدة لتجميد الاستيطان من شأنها برأيه أن تؤدي إلى استئناف المحادثات الرسمية بين إسرائيل والفلسطينيين، وعقد لقاء قمة بين عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.