أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم أنه يرفض بشكل قاطع إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة ، متهماً إسرائيل بالقيام بتطهير عرقي في القدسالشرقية ، فيما دعا المجتمع الدولي إلى منع نكبة جديدة بحق الفلسطينيين. وقال عباس في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال67 "إن السلطة الفلسطينية تسعى للاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو في الأممالمتحدة خلال الدورة الحالية للجمعية العامة. وأضاف أن إسرائيل تريد استمرار احتلال القدسالشرقية وأراض واسعة من الأراضي الفلسطينية تحت حجج مختلفة أخرى ، وتستمر باحتلال أحواض المياه والسيطرة على الأرض الخصبة والأجواء ورفض الدخول في محادثات جدية حول اللاجئين. ولفت إلى أن الخارطة النهائية التي يمكن رسمها وفق المواقف الإسرائيلية هي معازل فلسطينية صغيرة محاصرة بكتل استيطانية إسرائيلية والطرق الخاصة للمستوطنين ومناطق أمنية، ستكون خاضعة لاحتلال بمسمى جديد، وفق عملية أحادية الجانب حول إقامة "الدولة ذات الحدود المؤقتة" الذي "نرفضه" بشكل قاطع. وحذر عباس من أن إسرائيل تعد الشعب الفلسطيني بنكبة جديدة"، متهماً إياها بالقيام بعملية " تطهير عرقي ضد الفلسطينيين" في القدسالشرقية. وأشار إلى أن هناك موجة اعتداءات مستمرة على مساجدنا وبيوتنا وكنائسنا تصب حقدها على الحقول والمزروعات وأصبح المواطنون أهدافا لأعمال القتل والتنكيل، وسط تواطؤ تام من قبل جيش الاحتلال والحكومة الإسرائيلي. وأضاف أن أجهزة امن ومحاكم إسرائيلية تجد الأعذار للمستوطنين على اعتداءاتهم على الفلسطينيين، ولجان تحقيق تخترع مبررات على اعتداءات لجنود إسرائيليين على الفلسطينيين السلميين". وأوضح أن السياسة الإسرائيلية تصب في إضعاف السلطة الفلسطينية، ما يهدد بتقويض وجودها أو إنهائها ، كما أن السياسة الإسرائيلية تقود إلى نتيجة واحدة وقراءة واحدة وهي أنها ترفض حلّ الدولتين . وشدد الرئيس الفلسطيني على أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، معربا عن الالتزام بالشرعية الدولية قدر تمسكنا بحقوقنا الوطنية ونبذ العنف والإرهاب وبخاصة إرهاب الدولة . وقال عباس على الرغم من شعورنا بخيبة الأمل نستمر بمد أيدينا بصدق إلى الشعب الإسرائيلي لصنع السلام ، مؤكدا أنه أجراء مشاورات مكثفة مع المنظمات والدول الأعضاء لتعتبر الجمعية العامة فلسطين "دولة غير عضو في الأممالمتحدة " خلال الدورة الحالية للجمعية العامة . ونوه بأن المفاوضات بلا مرجعية واضحة تعني استنساخا للفشل وغطاء للاحتلال، وما زالت أمام العالم فرصة قد تكون الأخيرة لإنقاذ حل الدولتين، محذراً من أن مفاوضات بلا مرجعية واضحة تعني استنساخا للفشل وغطاء للاحتلال. وطالب عباس مجلس الأمن بإصدار قرار يتضمن ركائز حل الصراع، وان قيام دولة فلسطين حق مقدس واستحقاق واجب الأداء منذ عقود ، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي هو المعيق الأول أمام قيام الدولة الفلسطينية. وعندما أتيح لدول العالم دون تدخل أن تعطي رأيها، صوت الجميع مع عضوية فلسطين في اليونسكو. واختتم عباس كلمته بالقول "امنعوا حدوث نكبة جديدة في الأرض المقدسة"و"ادعموا إقامة دولة فلسطين الحرة المستقلة الآن"، و "لينتصر السلام قبل فوات الأوان". // انتهى //