أعلنت وزارة التعليم قيامها بتنفيذ أكثر من (2400) مشروع مدرسي للبنين والبنات بمختلف مناطق المملكة، من المتوقع الانتهاء منها خلال العامين القادمين. وطبقًا للبرامج الزمنية الموضوعة، فإنه من المتوقع تشغيل ما يزيد على (250) مشروعًا مدرسيًّا جديدًا، تستوعب ما يقارب 150 ألف طالب وطالبة، وذلك مع بداية العام الدراسي القادم. وسيتم الاستفادة من هذه المشاريع بدلاً من المباني المستأجَرة، وكذلك لاستيعاب النمو في أعداد الطلبة، وفصل المراحل الدراسية في المباني المشتركة، وفك الاختناقات لبعض المدارس. وأوضح وكيل وزارة التعليم للمباني المهندس يونس بن عمر البراك أن تلك المباني صُممت بمعايير عالية، تلبي احتياجات العملية التعليمية من توفير الفراغات التعليمية الأساسية والمساندة، إضافة إلى الفراغات الأخرى من الصالات متعددة الأغراض والورش والساحات الداخلية والخارجية المغطاة والمكشوفة، التي روعي فيها الاستفادة من الإضاءة والتهوية الطبيعية، وكذلك تم تطبيق معايير الوصول الشامل؛ لتسمح لأصحاب الاحتياجات الخاصة بالوصول إلى فراغات المبنى كافة، ولجميع الأدوار دون الحاجة إلى مساعدة من أحد. وأبان المهندس البراك أن هناك ما يقارب (650) مشروعًا مدرسيًّا متعثرًا، منها (350) مشروعًا تم سحبها بسبب عدم التزام بعض المقاولين بالشروط التعاقدية، و(30) مشروعًا قام المقاول نفسه باستكمالها تفاديًا لتنفيذها على حسابه الخاص. وهناك عدد من المشاريع ذات ظروف خاصة، قامت الوزارة بفسخ عقودها؛ إما لوفاة المقاول، أو لحالات أخرى، وعددها (273) عقدًا، وبتوجيهات من معالي وزير التعليم تم إسناد استكمالها لشركة تطوير للمباني، وجارٍ متابعتها مع الشركة؛ حتى يتم الاستفادة منها في أسرع وقت. وأضاف البراك بأنه يجري حاليًا تأهيل شامل وترميم لأكثر من (550) مبنى مدرسيًّا، كما تم إبرام أكثر من (400) عقد لتشغيل وصيانة ونظافة المباني المدرسية، تخدم أكثر من (13700) مبنى مدرسيًّا بجميع مناطق المملكة. وهناك عقود جارٍ إنهاء إجراءاتها لتغطية باقي المباني بالمدارس المستهدفة. من جانب آخر، تطرق وكيل المباني إلى أهمية العناية بالمبنى المدرسي، والمحافظة عليه، وزرع ثقافة الحفاظ على الممتلكات العامة في نفوس الطلبة، من خلال البرامج التوعوية والتثقيفية التي تقدمها المدارس.