أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسيطرة تنظيم داعش على خمس قرى بريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات مع فصائل المعارضة. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه يوم أمس إن اشتباكات تدور منذ ليل الثلاثاء/ الأربعاء بين الفصائل المقاتلة من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محاور عدة بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى سيطرة التنظيم على قرى دوديان وتل حسين وجارز ويحمول الفيروزية وتليل الحصين. وأشار المرصد إلى المعارك لا تزال مستمرة بشكل عنيف، في محاولة من الفصائل استعادة المناطق التي خسرتها، ومحاولة التنظيم التقدم وتوسيع نطاق سيطرته مجدداً. من جهة أخرى فيما يخص القضية السورية، أعربت الحكومة الألمانية عن شجبها للغارات التي يشنها النظام السوري برفقة الطيران الروسي على مدينة حلب ومحيطها التي وصلت ذروتها أول أمس. وأدان الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتين شيفر في مؤتمر صحفي يوم أمس استهداف نظام الأسد والطائرات الروسية مدينة حلب السورية ومحيطها ومناطق أخرى في سوريا مثل الأتارب بالبراميل المتفجرة والقنابل التي أوقعت عدداً من القتلى والجرحى. وعدّ مارتين شيفر تلك الهجمات خرقاً واضحاً لاتفاقيات وقف إطلاق النار التي جرى الاتفاق عليها في مدينة ميونيخ في 27 فبراير الماضي, مشيراً إلى أنه لا حلول عسكرية في سوريا, مؤكد أن الحكومة الألمانية تدعم الحوار السياسي. من جهة أخرى، قال جورج صبرا من الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة السورية أمس الأربعاء إن الأممالمتحدة يرجع إليها تحديد متى تستأنف محادثات السلام بعد أن صرح مسؤول روسي بأنها ستستأنف في العاشر من مايو أيار. وأضاف صبرا أن المعارضة لن تشارك في المحادثات إلا أن تنفذ مطالبها. وكان صبرا يرد على تصريحات أدلى بها نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف في وقت سابق يوم أمس. وروسيا حليف وثيق للرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف صبرا لرويترز «ما لم يتم إجراءات حقيقية على الأرض وفي الداخل السوري سيبقى وفد الهيئة العليا للمفاوضات معلقاً اشتراكه بالمفاوضات».