انتهت المفاوضات حول النزاع في سوريا في جنيف بدون تحقيق نتائج، وأعلنت الحكومة الألمانية عن ادانتها للغارات التي يشنها النظام السوري برفقة الطيران الروسي على مدينة حلب ومحيطها التي تصاعدت بشكل كبير وأدت لمقتل 25 مدنيا، فيما اعلنت الخارجية الروسية ان محادثات السلام ستستأنف في جنيف في العاشر من مايوالمقبل، لكن متحدثا باسم دي مستورا نفى ذلك. بينما تعمل خروقات النظام فعليا على نسف الهدنة على الارض بعد شهرين على اعلانها، ونعى سكان مدينة حلب الهدنة، على ضوء التصعيد العسكري وقصف طيران النظام، التي قتلت غاراته خلال الاسبوع الاخير عشرات المدنيين، الا ان القوى الدولية الراعية للاتفاق تصرعلى استمراره وتبذل جهودا لاحيائه، في وقت أكد فيه مجلس الامن الدولي، انه لا يعترف بضم اسرائيل لهضبة الجولان السورية المحتلة، وذلك ردا على تصريحات بنيامين نتانياهو الذي قال منتصف ابريل ان الهضبة «ستبقى الى الأبد تحت سيادة اسرائيل». وشهدت حلب وحدها مقتل 25 مدنيا جراء استمرار قصف وغارات النظام، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وكانت طائرات حربية تابعة للنظام، نفذت غارات جوية على الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة في المدينة. وأسفر القصف الجوي، عن «مقتل 15 مدنيا في احياء الفردوس وكرم البيك وباب النيرب وطريق الباب» وأصابت الغارات الجوية ابنية سكنية وطرقا عامة. وأظهرت صور التقطها مصور فرانس برس دمارا في حي الفردوس حيث تحطمت واجهات مبان وتناثر الحطام في الشارع الضيق. وبدا رجلان وهما يمسكان بشاب مصاب في رأسه ورجله اليسرى. وفي حي آخر تسيطر عليه المعارضة، قتل ثلاثة مدنيين هم امرأتان وطفل جراء قصف للنظام. وفي بلدة الاتارب في ريف حلب الغربي، قتل خمسة نتيجة القصف. ومنذ الجمعة، قتل اكثر من مئة مدني في مدينة حلب. وأعربت الحكومة الألمانية عن شجبها للغارات التي يشنها النظام السوري برفقة الطيران الروسي على مدينة حلب ومحيطها التي تصاعدت بشكل كبيرللغاية. وأدان الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتين شيفر في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، استهداف النظام السوري والطائرات الروسية مدينة حلب ومحيطها ومناطق أخرى في سوريا، مثل قصف بلدة الاتارب بالبراميل المتفجرة والقنابل التي أوقعت عددا من القتلى والجرحى. وعدّ مارتين شيفر تلك الهجمات خرقا واضحا لاتفاقيات وقف إطلاق النار التي جرى الاتفاق عليها في مدينة ميونيخ في 27 فبراير الماضي، مشيرا إلى أنه لا حلول عسكرية في سوريا، مؤكد أن الحكومة الألمانية تدعم الحوار السياسي.