أكد المدرب الوطني والمحلل الرياضي تركي السلطان في تحليل خاصٍ بصحيفة الجزيرة بأنّ الأهلي يعيش في حالة معنوية ونفسية ممتازة على مستوى المنافسة والاستقرار الفني والإداري, بينما منافسه الهلال يعيش في حالة معنوية ونفسية غير مستقرة في الفترة الأخيرة؛ بسبب النتائج غير المقنعة في الدوري وبطولة آسيا، كما تحدث السلطان عن الأمور الفنية التي تخص الفريقين في المباراة التي تُعد مباراة الذهب, حيث من سيفوز بنتيجة مباراة اليوم سيكون قريباً من تحقيق الدوري بنسبة كبيرة جداً. خطوط الفريقين :- الحراسة : - المسيليم يقدم أداءً فنياً مقنعاً مع فريقه وأخطاؤه في أقل حالاتها, وهو منسجم بشكل كبير مع خط دفاعه، شراحيلي بدأ الموسم بشكل جيد ومن ثم تراجع أداؤه بشكل كبير جداً وأصبحت أخطاؤه في المباريات بشكل متكرر بالإضافة إلى تأثيرها على نتائج الفريق ويؤخذ عليه التعامل مع بعض مواقف اللعب بهدوء وثقة زائدة عن الحد الطبيعي خاصة في مواقف مواجهة المهاجمين عند إعادة الكرة له من زملائه والتعامل غير الجيد مع الكرات العرضية، ويؤخذ على حارس الأهلي ياسر المسيليم البطء في الخروج للكرات خلف المهاجمين خاصة وأن الفريق دفاعياً كثيرٌ ما يعتمد على اللعب بخط واحد وتطبيق حالة التسلل. خط الدفاع :- الفريقان يملكان خط دفاع ممتاز من ناحية الأسماء المتواجدة في تشكيلة الفريقين، وفي التفاصيل الفنية الدقيقة يظهر لنا بعض الفروقات بين الفريقين, فعلى مستوى الظهير الأيمن يتواجد في الهلال ياسر الشهراني والذي يتميز بالتوازن في أدائه هجومياً ودفاعياً كما أنه يعيش حالة استقرار فني وبدني, لذلك يعتمد عليه دونيس في فتح اللعب من خلال الأطراف لقدرته على الاختراقات والمواجهات 1×1، وفي الأهلي يتواجد عقيل بلغيث والذي يتميز بحالته الدفاعية أكثر من الهجومية، في الظهير الأيسر في الهلال يتواجد عبدالله الزوري والذي لا يقل أداؤه عن زميله الشهراني خاصة في النواحي الهجومية وقدرته على فتح اللعب من الأطراف وبشكل متكرر طوال وقت المباراة بالإضافة إلى قدرته على التسجيل وصناعة فرصة الهدف, ففي هذا الموسم دورياً سجل 5 أهداف وصنع هدفين وهذا رقم ممتاز للاعب خط دفاع، أما في الأهلي فيتواجد العائد من الإصابة محمد عبدالشافي والذي يشكّل جهة يسرى قوية هجومياً ودفاعياً بتواجده مع سلمان المؤشر وكثيراً ما نرى هذه الجهة تحسم كثيراً من مباريات الفريق من خلال صناعة فرص التسجيل للمهاجمين ولاعبي الوسط المهاجمين. قلبي الدفاع في الفريقين, الأهلي يعيش حالة استقرار فني ممتاز والهلال لديه حالة من عدم الاستقرار في الأداء، ولكن يؤخذ على كل فريق بعض الملاحظات الفنية السلبية ومنها:- الهلال: كثرة إعادة الكرة لحارس المرمى بشكل مبالغ فيه. الأخطاء الفردية المتكررة من مباراة لأخرى. تكرار التمريرات العرضية بين لاعبي هذا الخط. الأهلي: الوقوف على خط واحد في التغطية. تطبيق حالة التسلل في حالة لعب لا يناسبها هذا الأسلوب. وسط الملعب:- قوة الفريقين تتمثل في هذا المركز بوجود لاعبين شباب يمتلكون الحيوية والنشاط والمهارة، وكذلك لاعبين أصحاب خبرات تراكمية ممتازة. ففي الهلال :- يتواجد سعود كريري أو عطيف والفرج في محور الارتكاز وهنا تظهر الصبغة الدفاعية والهجومية في هذا المركز سيتحمل كريري أو عطيف الجوانب الدفاعية بشكل واضح ومحدد خاصة أثناء بناء الهجمة للهلال وسيقتصر دوره حتى خط منتصف الملعب إلا في حالة الكرات الثابتة للفريق وبالتالي يترك الأدوار الهجومية أكثر للفرج والذي يقدّم مستويات فنية ممتازة في مباريات وعكسها في بعض المباريات ويؤخذ عليه التأخر في التمرير واستخدام مهاراته الفنية الفردية في مواقف لعب وأوقات لا تتحمل ذلك، وفي الأطراف يتواجد عبدالعزيز الدوسري الذي قدّم مستوى مقنعاً في آخر 3 مباريات له مع الفريق، أما العابد متى ما كان حاضراً من الناحية الانضباطية والروح العالية داخل الملعب فهو إضافة هجومية عالية وكذلك على مستوى افتكاك الكرة من المنافس، ويتواجد خلف المهاجم البرازيلي المميز العائد للفريق إيدواردو هداف الفريق والمؤثر فنياً بشكل كبير على أداء الفريق وما يميزه قدرته التهديفية من خلال أوضاع مختلفة السبب وراءها تمركزه المميز أثناء التجهيز الهجومي للفريق، ويؤخذ على أداء الفريق بشكل عام في هذا المركز البطء في استغلال الكرات المرتدة وتكرار لعب الكرات بشكل عرضي. الأهلي :- تركيبة هذا الخط شهدت خلال الموسم تغييرات متكررة بعضها بسبب ظروف خارجة عن إرادة جروس مثل الإيقافات أو الإصابات وبعضها بسبب قناعته الفنية التي تغيرت بشكل إيجابياً كبير خلال المباريات الأخيرة للفريق، ما يميز هذا الخط وجود لاعبين مهاريين ولديهم القدرة على الإضافة الهجومية للفريق وكذلك القيام بالأدوار الدفاعية بعد خسارة الكرة، ويتواجد في هذا المركز تيسير الجاسم وحسين المقهوي وهناك تبادل للأدوار الهجومية والدفاعية ما بين اللاعبين خلال مجريات المباراة ويتميز المقهوي بقدرته على ربط خط الوسط بالهجوم بالإضافة إلى تدخلاته الهجومية خاصة أثناء الكرات المرتدة من دفاع المنافس ويساعده على ذلك تواجد الجاسم بجانبه، وفي الأطراف حالياً يتواجد بصاص في الطرف الأيمن ويشكل جبهة مميزة فنياً خاصة بعد أن أصبح يلعب بشكل أساسي في تركيبة التشكيل وما يميزه قدرته على الاختراقات وحالته الدفاعية بعد خسارة الكرة، وفي الطرف الأيسر يتواجد سلمان المؤشر والذي يُعد قوة هجومية مع عبدالشافي، وفي مركز اللعب خلف المهاجم يتواجد فيفتا وما يميزه قدرته على التجاوز في مواجهات اللعب 1×1 بالإضافة إلى التسديد من وضعية الجري وكذلك تجهيز كرة الهدف للمهاجمين. خط الهجوم :- خط الهجوم في الفريقين يأخذ شكلاً واحداً من خلال تركيبته لاعتماده بشكل كبير على الإضافة من لاعبي خط الوسط ووجود لاعب مهاجم صريح وخلفه لاعب آخر. في الهلال يتواجد الميدا حال جاهزيته أو سيكون بديله يوسف السالم وفي الأهلي عمر السومة، وتغير طريقة اللعب بمهاجمين لكل فريق في المباريات السابقة تعتمد على نتيجة اللقاء فالفريق الخاسر أول الحلول لمدربه إضافة لاعب مهاجم ثانٍ على حساب لاعب وسط. نقاط فنية للفريقين :- 1. الارتداد السريع في الهلال في هذا الموسم لا يطبق بشكل جيد, بسبب أن الفريق يبالغ في تدوير الكرة بعد الاستحواذ عليها. 2. بناء الهجمة وتطويرها من وسط الملعب, الفريقان متكافئان. 3. تكتيك الكرات الثابتة في الفريقين يؤخذ عليه عدم التنوع خاصة الضربات الركنية. 4. تفعيل التسديد من خارج منطقة الجزاء للكرات المتحركة في الفريقين عبدالعزيز الدوسري والعابد في الهلال والجاسم وفيتفا في الأهلي. 5. الكرات الثابتة أمام منطقة الجزاء خطرة في الفريقين بتواجد إيدواردو والسومة. كيف يفوز الأهلي:- الهدوء في التعامل مع أحداث المباراة خاصة أن لديه فرصتين في المباراة واستغلال الأطراف في الوصول للثلث الدفاعي للهلال وإغلاق مفاتيح اللعب للهلال ( ادواردو + العابد ). كيف يفوز الهلال:- الضغط على حامل الكرة في منتصف ملعب الأهلي والتوازن في استخدام أطراف اللعب هجومياً خاصة ظهيري الجنب الزوري والشهراني, ووضع خطط بديلة لمواجهة اللعب على مفاتيح الفريق خاصة إدواردو وتلافي الأخطاء المتكررة من مدافعي الفريق والتعامل الجدي والتركيز من حارس المرمى طوال وقت المباراة.