أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على أهمية «ملتقى معا» الذي تقيمه وزارة التعليم الذي يحتضن الجميع بأفكار ورؤى حول الشراكة المجتمعية للأسرة والمجتمع والمدرسة مشيراً إلى أنها ثلاثة أضلاع مهمة اذا تكاملت جميعها يتم البنيان. وشدد سموه خلال رعايته الملتقى مساء أمس بقاعة الأمير سلطان بالفيصلية على أهمية تخريج جيل على مستوى عال من التعليم والادراك لكونه مبدأ البلاد بتوجيه الملك سلمان - حفظه الله- الذي يسعى دائما لمثل هذه الاعمال. ومن جهته أكد وزير التعليم د. أحمد العيسى أن المدرسة لا يمكن أن تعمل بمعزل عن الأسرة هي المحضن الأول للطفل ونواة المجتمع إذ لا بد من تحقيق التكامل ومقاربة الفجوة بينهما لدعم كافة الجهود الرامية لتطوير التعليم وتجويده وفق رؤية تتضح فيها الأدوار والمؤسسات، وباعتبار أن للمدرسة دورا كبيرا في بناء شخصية الطفل واكتسابه للمعارف والمهارات اللازمة ليكون مواطناً صالحاً مسهماً في بناء مجتمعه، جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح اللقاء العلمي السنوي الأول لملتقى الشراكة بين المدرسة والأسرة والمجتمع الذي تنظمه وزارة التعليم بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي شركة تطوير التعليم القابضة وقال معاليه: «إنه لمن دواعي سروري أن أقف مرحباً بكم في هذه المناسبة مثمنا لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رعايته لهذا اللقاء، وشاكراً لضيوفنا مشاركتهم ودعمهم» وشدد د. العيسى على أهمية تكامل الأدوار بين الأسرة والمدرسة من خلال إقامة شراكة مبنية على أسس علمية منظمة ومستدامه وهو ما دعا وزارة التعليم للتخطيط والإعداد لمبادرة شراكة المدرسة مع الأسرة والمجتمع التي تعتبر أحد المدخلات الرئيسية في عملية إصلاح التعليم وتطويره، فضلاً عن كونه مطلباً وطنياً لمواجهة التحديات والتطورات العلمية الراهنة. وأشار د. العيسى أن هذا اللقاء العلمي الأول يأتي لترسيخ دعائم الشراكة بين المدرسة والأسرة والمجتمع، مؤكداً على أهمية الشراكة مع الجهات المعنية بالتنفيذ للإسهام في رفع قيمة التعليم ومستوى أداء النظام التعليمي وتحسين مردود العملية التعليمية وإيجاد فرص للاتصال المباشر والتعرف على أبرز الأساليب والممارسات التربوية والمشكلات ومعالجتها. من جانبها أشارت وكيل وزارة التعليم د. هيا بنت عبد العزيز العواد إلى المكانة الكبيرة التي تحظى بها المملكة وأهمية المحافظة عليها من خلال الوعي الكامل بقيمة العلم والتعليم وأهمية المستقبل. وأكدت د. العواد على أهمية الأسرة ودورها في مساعدة المؤسسات التعليمية على أداء رسالتها مما يحتم هذه الشراكة الفاعلة. واستعرضت د. العواد العديد من الجوانب التي تحتم العمل على شراكة المدرسة مع الأسرة والمجتمع ومن ذلك وجود أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة ومليونين ونصف ولي أمر تقريبا حسب المسجل في سجلات الوزارة مما يعني أن نسبة الأسر التي لديها أبناء وبنات في مدارس التعليم العام تقدر ب 83% من مجموع الأسر الكلي في المملكة. وشددت د. العواد على أهمية هذه المبادرة التي عملت عليها وزارة التعليم منذ عامين نحو شراكة مستدامة وفاعلة حيث تضمنت خطة العمل عليها عددا من الإجراءات أهمها هذا اللقاء العلمي بما فيها من خبرات عالمية وكذلك الانتهاء من تطوير الأدلة التنظيمية لمدارس التعليم العام وللحضانة ورياض الأطفال وغيرها، مشيرة إلى أن العمل جار على بناء أدلة ومواثيق خاصة بالمبادرة تركز على الحقوق والواجبات لكل من المدرسة والأسرة وبناء منصة الكترونية (عين لشراكة المدرسة مع الأسرة والمجتمع). تتضمن سلسلة من التدريب المستمر لمشرفي المبادرة كمدربين مركزيين. وختمت د. العواد شكرها لمعالي وزير التعليم وكل من وقف خلف المبادرة.