فيما كان يتطلع التونسيون وخاصة منهم سكان بنقردان الواقعة في اقصى الجنوب الغربي على الحدود مع الجارة ليبيا، إلى صدور اعلان رسمي عن ايقاف العمليات العسكرية والأمنية بالمدينة بعد قرابة الشهر من حدوث الهجوم الإرهابي على مقرات السيادة بها من طرف ارهابيين تجاوز عددهم 100، تفاجأ الراي العام هنا بنشر وزارة الداخلية بلاغا تعلن فيه عن كشف قواتها المختصة عن مخزن سلاح كبير جدا بإحدى ضواحي بنقردان داخل منزل احد العناصر الإرهابية التي تم القضاء عليها خلال المواجهات العنيفة التي اعقبت الهجوم. ويُذكر أن وحدات الأمن والجيش الوطنيين تمكنت منذ عملية بن قردان يوم 7 مارس الحالي وإلى الآن من العثور على ما يزيد عن 5 مخازن للاسلحة احتوت كميات كبيرة من الاسلحة الحربية والذخيرة والمتفجرات، كان ينوي الارهابيون استعمالها في مخططات دموية بالبلاد كشفت عنها اعترافات عدد من الموقوفين. وقال مصدر أمني أن القوات المسلحة الأمنية والعسكرية قد كشفت عن كمية كبيرة من أسلحة كلاشنكوف وذخيرة وأحزمة ناسفة ومتفجرات وقذائف «أربي جي» و9 هواتف جوالة معدة ومعدلة للتفجير عن بعد واكثر من 300 من الصواعق الكهربائية التي تستعمل في المتفجرات الى جانب 7 قطع تستعمل لتضخيم قوة التفجيرات. وكانت هذه الأسلحة الحربية مخبأة في مطبخ منزل احد افراد العصابة الإرهابية الذي توفي منذ حوالي 4 أيام متأثرا بطلق ناري أصيب به في كتفه يوم 9 مارس الجاري عندما تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن في بن قردان وتم القبض عليه رفقة شقيقه الذي أقر في اعترافاته بوجود عدة مخابئ للاسلحة في المناطق القريبة من بن قردان. وفي تعقيبه على خبر كشف مخزن اخر للأسلحة باحد ارياف بنقردان، أكد العميد المتقاعد من الجيش الوطني مختار بن نصر أن الأسلحة التي تم العثور عليها منذ عملية 7 مارس ببن قردان وآخرها هذا المخزن الكبير أن البلاد عندما دخلت في فترة «الهشاشة الامنية»، أي خلال سنتي 2011 و2012، وعلى اثر انسحاب قوات الامن من الحدود واتجاهها إلى داخل المدن.