فيما كانت جموع التونسيين تحتفل بالذكرى الستين لعيد الاستقلال ، وفي وقت تستعد فيه البلاد لتنظيم الاجتماع التحضيري الوزاري لدول جوار ليبيا اليوم بهدف النظر في سبل ارساء حلول سياسية تجنب الجارة ليبيا متاهات التدخل الأجنبي على أراضيها للقضاء على بؤر تنظيم « داعش» الإرهابي، كانت القوات المشتركة العسكرية والأمنية بصدد اطلاق وابل من الرصاص ردا على اطلاق نار كثيف وجهه احد العناصر المسلحة الذي كان تحصن بأحد المنازل بضواحي بن قردان الواقعة على الحدود الجنوبية مع ليبيا. وكانت المواجهات التي اسفرت عن جرح أكثر من 11 مصابا بنيران اسلحة الإرهابي 5 منهم أمنيون و5 عسكريون ومدني و حالتهم جميعا مستقرة وفق تصريح مدير المستشفى ببنقردان، تواصلت على مدى يوم كامل وليلة، انتهت بالقضاء على الإرهابي المصنف خطيرا جدا والعثور على جثته صباح امس لدى مداهمة القوات النظامية للمنزل، وغير بعيد عن بنقردان وفي تطاوين الجنوبية، أفاد مصدر أمني أنه تم، فجر اول امس ، برمادة، إيقاف ثلاثة عناصر بايعوا تنظيم «داعش» الارهابي. وجاءت هذه الايقافات في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها وحدات الحرس الوطني هناك للكشف عن الخلايا الارهابية النائمة التي تتولى مساعدة شباب الجهة على التسلل إلى ليبيا للانضمام إلى تنظيم داعش الارهابي.وأوضح نفس المصدر بان العناصر الثلاثة التي ألقي عليها القبض هم مهندسون في الالكترونيك والميكانيك، اثنان منهم من العاطلين عن العمل، في حين يعمل الثالث بموقع دقيق، ويشتبه في ضلوعهم جميعا في الهجمات الارهابية التي تعرضت لها مؤخرا مدينة بن قردان. وكانت وحدات الحرس هناك قد اوقفت فتاتين منتقبتين من أقرباء عنصرين تسللا إلى ليبيا في وقت سابق من هذا الشهر وتمت إحالتهما على القطب القضائي. وفي سياق تنسيق الجهود التونسيةالجزائرية للقضاء على افة الإرهاب، جدد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، عزم الجزائر على توحيد الجهود مع تونس، من أجل مواجهة خطر الإرهاب، الذي قال إنه «يستهدف أمن واستقرار منطقتنا»، ودعا إلى تعزيز التعاون في كافة الميادين للارتقاء به إلى أفق أسمى.