قتلت قوات خاصة تابعة للجيش الجزائري، «أمير» جماعة إرهابية ونائبه في عملية معقّدة تمت وسط مدينة صغيرة شرق البلاد، كان تسلّل إليها المسلّحان وحاولا الاحتماء بالسكان. ونقلت مصادر رسمية أن المسلّحين التحقا بالجماعات الإرهابية منذ 21 سنة، وهما من أبرز المطارَدين في الجماعة الإسلامية المسلّحة، التي كانت ناشطة بقوة خلال فترة التسعينات. وبعد ساعات على انتهاء عملية عسكرية معقّدة في حي سكني في مدينة الطاهير في ولاية جيجل (300 كيلومتر شرق العاصمة)، كشفت وزارة الدفاع أن العملية مكّنت «القضاء على أمير الجماعة الإرهابية ونائبه». وشرحت في بيان أمس، أن الأمر يتعلّق بالمدعو «نفلة نور الدين» ونائبه «بوحنيكة عبدالوهاب»، اللذين التحقا بالجماعات الإرهابية في عام 1994. من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد أن بلاده تخوض حرباً «شاملة وطويلة» ضد الإرهاب ما «يتطلب يقظة وجاهزية كبرى»، فيما تواصل الوحدات الأمنية اعتقال عناصر «خطرة» محسوبة على التيار السلفي الجهادي. وقال الصيد في حوار صحافي أمس، إن الإرهاب ظاهرة عابرة للحدود ولا تخص تونس وحدها على حد تعبيره. وأوضح أن بلاده استعانت بخطة أمنية جديدة لمكافحة الإرهاب «وذلك بعد حدوث انتقال في خطط العمليات الإرهابية التي انتقلت من الجبال إلى المدن والتي استوجبت بدورها انتقال مؤسستي الجيش والأمن إلى مرحلة الاستباق والهجوم». في غضون ذلك، تمكنت وحدات الجمارك (شرطة الديوانة) أمس، من القبض على «عنصر خطر جداً عائد من ليبيا» في مدينة «بن قردان» الحدودية مع ليبيا (جنوب). وأوقفت دورية عسكرية في مدينة «رمادة» في محافظة تطاوين قرب الحدود الليبية (أقصى الجنوب) عنصرين «متشدَدين» كانا بصدد التسلل إلى الأراضي الليبية للالتحاق بمجموعات إرهابية في مدينة سرت التي تسيطر عليها مجموعات مقربة من تنظيم داعش فرع ليبيا.