اعلنت وزارتا الداخلية والدفاع التونسيتان مقتل 21 «ارهابيا» و4 مدنيين في المواجهات الاثنين بين قوات الامن والجيش من جهة ومسلحين نفذوا هجمات «متزامنة» على ثكنة عسكرية ومركزي درك وشرطة في بن قردان (جنوب) الحدودية مع ليبيا. وقالت مصادر أمنية انه في حصيلة أولية للهجوم الإرهابي الثلاثي على مدينة بنقردان الواقعة في اقصى الجنوب على الحدود مع ليبيا، سجل استشهاد اكثر من 5 بين عسكريين وأمنيين و6 مواطنين عزل كانوا في طريقهم الى العمل، فيما تم القضاء على اكثر من22 عنصرا ارهابيا تولوا اطلاق النار على الوحدات الأمنية بعد ان هاجموا فجر امس الإثنين مركزا امنيا وسط المدينة وثكنة عسكرية قصد احتلالها والتمركز بالمدينة التي كانوا ينوون اتخاذها عاصمة للدواعش الذين فروا من ليبيا بعد اشتداد القصف على مواقعهم. وقال شهود عيان انه تم القاء القبض على حوالي 10 ارهابيين جرحى ونقلهم الى المستشفى تحت حراسة امنية مشددة. وكانت وزارة الداخلية وبعد بلاغها العاجل عن حصول اشتباكات عنيفة بمدينة بن قردان قررت غلق المعابر الحدودية الجنوبية مع الجارة ليبيا، وأكدت استحواذ الدواعش على سيارات اسعاف ربما لنقل جرحاهم الا ان العسكريين كانوا لهم بالمرصاد. ودعت الداخلية سكان بنقردان الى ملازمة بيوتهم فيما لم تفتح المدارس والمؤسسات العمومية والخاصة ابوابها صباح امس في انتظار تعليمات الداخلية التي اغلقت ايضا مداخل المدينة الى حين انتهاء العمليات الأمنية والعسكرية بعد ان وضعت خطا هاتفيا اخضر على ذمة السكان للإبلاغ عن كل تحرك مشبوه. واعلنت حكومة الحبيب الصيد عن اغلاق المنافذ المؤدية الى مدينة بن قردان وبسط حظر التجول الى حين انتهاء العمليات الأمنية والعسكرية، حيث تجري عملية ملاحقة بعض العناصر المسلحة التي احتمت بالمساجد وعدد من المنازل ومطاردة عناصر أخرى يجري تعقبها للقضاء عليها من طرف القوات المشتركة مع تأمين مداخل المدينة والنقاط الإستراتيجية داخلها مع تواصل تكثيف الدوريات الجوية على مستوى الشريط الحدودي، فيما خيم جو من الرعب على شوارع المدينة التي أقفرت من المواطنين الذين استجابوا لدعوتهم ملازمة بيوتهم.