أكدت مصادر اعلامية ان تبادلا لإطلاق النار جد صباح امس بين قوات الأمن والجيش ومجموعة من العناصر المسلحة في عمق صحراء بن قردان الواقعة على الحدود الجنوبية مع الجارة ليبيا، افضت الى حجز سيارة رباعية الدفع على متنها سلاح مضاد للطيران، أخفتها العناصر الإرهابية وسط أكوام من العشب في احدى المناطق النائية القريبة من بن قردان. ويرجح ان تكون هي ذات المجموعة التي كانت فرت على متن سيارات رباعية الدفع كانت وحدات الأمن والجيش تفطنت الى وجودها على بعد اقل من 5 كلم من المدينة حيث سجلت مواجهات فيما بين الطرفين ادت الى القضاء على 4 عناصر فيما اقدم خامسها على تفجير نفسه الإربعاء. وكان الراي العام التونسي عبر عن تخوفه من تكرر العملية فيما لم ترد السلطة على استفسارات خبراء الأمن الشامل حول كيفية تسلل هذه المجموعة المدججة بالسلاح الحربي الذي يسجل دخوله للبلاد لأول مرة بما يقيم الدليل على تحضير الإرهابيين لتنفيذ مخطط خطير في الأراضي التونسية بعد ان استحال بقاؤها في ليبيا حيث تواجه مصيرا مظلما بعد الهجومات التي طالتها واسفرت عن مقتل العشرات منها. وفي تعقيبه على خطورة هذه الحادثة، بين العميد مختار بن نصر رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل أن هذه المجموعات ستظل تحاول الدخول لكن يجب اليقظة والاستنفار والتدخل السريع خاصة وأن «دواعش» ليبيا تم استهدافهم اليوم وملاحقتهم حتى في الشوارع وهناك اشتباكات يومية ليس في صبراطة فقط وإنما في عدة مدن أخرى مما يدفعهم إلى الهرب إلى أقرب منطقة وهي الحدود مع تونس. وأشار بن نصر إلى أن داعش قطع في ليبيا مرحلة في غاية من القوة حيث حاول خلال شهر فبراير 2015 الاستيلاء على سرت وقبل ستة أشهر حرض أهالي النوفلية على مبايعة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي كما تم منعه من الالتفاف على المثلث النفطي ولكن اليوم كل الليبيين متوحدين ضد هذا العدو.