مدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، العقوبات المفروضة ضد روسيا منذ بداية مارس/ آذار 2014 بسبب الأحداث في أوكرانيا، وفقا ما أعلنه البيت الأبيض. وأشار الرئيس الأمريكي في المرسوم الذي أصدره، إلى أن العقوبات الجارية حاليا «يجب أن تبقى سارية التنفيذ بعد 6 آذار\ مارس 2016، وذلك بسبب تصرفات روسيا التي لا تزال تشكل «تهديدا غير عادي واستثنائي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة». وتدهورت علاقات روسيا والغرب بسبب الأزمة في أوكرانيا وضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا، وكانت دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية قد انتقلت في أواخر يوليو 2014، من سياسة فرض العقوبات الموجهة ضد بعض الأفراد والشركات إلى سياسة فرض القيود ضد قطاعات كاملة من الاقتصاد الروسي. وردا على ذلك، أوقفت روسيا في شهر آب/ أغسطس من العام 2014، استيراد المواد الغذائية من الدول التي فرضت عقوبات ضدَّها، وشمل الحظر الروسي اللحوم والنقانق والأسماك والخضروات والفواكه ومنتجات الألبان. وفي شهر حزيران/ يونيو من العام الجاري 2015، قررت موسكو تمديد الحظر المفروض على المنتجات الغذائية حتى يوم 5 آب/ أغسطس من عام 2016. وتعمل روسيا في ذات الوقت، على تطوير برنامج لاستبدال الواردات من المواد الغذائية المشمولة بالحظر. وعلق مسؤول برلماني روسي على قرار الرئيس الأميركي بتمديد العقوبات على روسيا ، فاعتبر أليكسي بوشكوف ، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي قرار الرئيس أوباما بشأن تمديد العقوبات الأميركية المفروضة على روسيا مؤشرا على عدم رغبة الإدارة الأميركية في تحسن العلاقات بين واشنطنوموسكو. وقال بوشكوف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي (الدوما)،ان مما له دلالته أن الرئيس باراك أوباما قرر تمديد العقوبات على روسيا بعدما بذلت روسيا والولايات المتحدة الأميركية جهدا مشتركا لإنهاء الصراع في سوريا.