استدرج ستة أشخاص -يعتقد انتماؤهم للتنظيم الارهابي داعش- ابن خالتهم وكيل رقيب بدر حمدي الرشيدي أحد منسوبي قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة القصيم وأخذوه بالحيلة وطلبوا مقابلته على الطريق العام «حائل- القصيم», وأطلقوا عليه النار بست طلقات طرحته قتيلاً. الشهيد الرشيدي ذو العقد الثالث من عمره خدم في السلك العسكري حوالي اثني عشر عاما بخدمة دينه ومليكه ووطنه , وهو أب لطفلين وطفل ثالث كان بانتظاره، لم يُنجب بعد. في تفاصيل رواها شقيقه الاكبر بندر الرشيدي حول قضية غدر شهيد الواجب :» استدرجوا بدر بحجة ان لوالدته أغراضا خاصة مرسلة من والدتهم، وحدد لهم الموقع لاستلام الأمانة وفاجؤوه بسلاحهم ولبسهم وطريقة استقبالهم، وقاومهم مردداً «وائل تعوذ من الشيطان» حتى اطلق ثالثهم عليه النار وطرحوه قتيلاً. وأضاف: لم يهدأ لي بال ولم أنم حتى شاهدت المقطع الذي فضحهم وكشف عن هويتهم، مشيرا الى ان ما فعلوه عار عليهم، مستنكراً فعلتهم وانحرافهم , وكانت هذه الرسائل عبر الواتساب ولم نصدق حتى ان فضحهم الله عبر مقطع فيديو انتشر ليلة البارحة. من جهة أخرى شجبت واستنكرت قبيلة بني رشيد هذا العمل الارهابي الذي لا يمت للدين بصلة مؤكدين ولاءهم لوطنهم متمسكين بشرع الله. وقال رئيس مركز روض بن هادي الاستاذ عبيد بن عقيل بن هادي ان الارهاب لا دين له واننا نستنكر ونشجب ما قام به هؤلاء المغرر بهم الذين غدروا بأخيهم وقتلوه دون ذنب وخطيئة , مؤكدا الولاء للوطن والمليك متضرعا لله ان يحفظ امن هذا الوطن وان يتقبل بدر مع الشهداء والصديقين. وأضاف وكيل مدرسة روض بن هادي الاستاذ عبدالعزيز بن نواف بن هادي مستشهداً بقول الله تعالى «ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق». وأشار ان هذا العمل الارهابي لم تشهده قبيلة بني رشيد منذ ان بايعوا الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - خلال تأسيس الدولة, داعياً الله عز وجل ان يتقبل بدر مع الشهداء. وقال عدد من الاهالي بقرية روض بن هادي: خيم الحزن على اربع أسر وكان مصابهم مصابنا وألمهم ألمنا مستنكرين هذا الفعل الاجرامي بحق الانسانية والغدر الذي لم يشهدوه بحياتهم. مؤكدين انتماءهم لدينهم ومليكهم ووطنهم، سائلين المولى ان يرحم الشهيد بدر وان يسكنه فسيح جناته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.