لم تفلح محاولات بعض الأطراف السياسية وعدد من الناشطين في المجتمع الأهلي زرع الفتنة بين اكبر حزبين في البلاد حركة النهضة وما تبقى من حركة نداء تونس، بعد رواج تصريحات نسبت لرئيس الدولة الباجي قائد السبسي حول الإسلام السياسي في تونس وتاثيره السلبي على ادارة الشان العام في تونس وتسببه، وفق ما قيل بان السبسي صرح به، في الأزمة التي تعيشها البلاد،حيث نجح الشيخ راشد الغنوشي في تجاوز الإشاعات المغرضة الهادفة الى كسر الوفاق الحاصل بين النهضة والنداء المتحالفين في حكومة الحبيب الصيد، . فقد قال القيادي في حركة النهضة العجمي الوريمي :» نحن لا نعلق على تصريحات رئيس الجمهورية ولم نتعود على ذلك في حركة النهضة فهو رئيس كل التونسيين ويحظى بدعمنا» ، مرجحا أن يكون قد حصل سوء فهم لتصريح قائد السبسي مؤكدا أن حزبه سيواصل دعمه لرئيس الجمهورية حيث قال «ما يجمعنا معه أكثر مما يفرقنا.» الا ان الإشاعات والتصريحات المفبركة لم تتوقف عند هذا الحد، حيث ما أن تم التأكد من أن كتلة حركة النهضة في مجلس نواب الشعب باتت تتصدر المركز الأول بعد استقالة قرابة العشرين نائبا من كتلة حركة نداء تونس التي كانت تشغل الصدارة البرلمانية، حتى انطلقت الأقلام والحناجر اليسارية لعلن عن استعداد النهضة « للإنقضاض على الحكم» بالرغم من ان زعيمها راشد الغنوشي لم ينفك يؤكد ويجدد التاكيد ان الحركة لا تفكر في الحكم حاليا وانها تتمسك بحكومة الحبيب الصيد الإئتلافية وتدعمها وتقدر لرئيس الدوبلة مواقفه من أجل احلال التوافق والسلم الإجتماعية. من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الحزب اسامة الصغير في تصريحات صحفية بأن :» كل ما يتداول بانقضاض الحركة عن الحكم هو من قبيل الوهم ذلك اننا في الحركة نؤمن بالأبعاد الديمقراطية التي تجمعنا مع شركائنا في الحكم وهذا تاكيد على اننا حركة ديمقراطية تحترم نتائج الانتخابات وإرادة الناخب التونسي».