يتواصل الجدل بين مختلف الأطراف حول تشكيل الحكومة التونسية الجديدة والأطراف الفاعلة في تحديد ملامحها ومن بيده الحل والربط خاصة بعد أن أكدت بعض الأطراف أن الحبيب الصيد هو عبارة عن واجهة وأن القرار ليس بيده وأن قيادات حزبية تحيط بالرئيس السبسي هي صاحبة المهيمنة على مسار التشكيل الحكومي. وهذا ما أكده في تصريح ناري عبد الستار المسعودي القيادي في حركة نداء تونس ومحامي الرئيس الباجي قائد السبسي ألهب به صفحات سياسيين وناشطين عبر المواقع الاجتماعية حيث قال ان الثلاثي المحيط بالرئيس (محسن مرزوق ورضا بلحاج ورافع بن عاشور) يحاصرون الباجي قائد السبسي داخل قصر قرطاج ويعزلونه عن محيطه وقال ان الرئيس الباجي قائد السبسي لم يقترح أسماء الوزراء المعلن عنهم في حكومة الحبيب الصيد المقترحة سابقا ويعتقد أن ثلاثي قرطاج هم من قاموا بذلك. مؤكدا أنه لم يعد باستطاعة قيادات نداء تونس لقاء الرئيس أو حتى مهاتفته بسبب حصار الثلاثي المذكور. وقال القيادي في حزب المؤتمر من اجل الجمهورية بشير النفزي ان الحديث المتمثل في أن حكومة الحبيب الصيد حكومة مستقلة عن قصر قرطاج هو غير صحيح وضحك على الذقون وأوضح النفزي أن الأمر الواقعي يأتي من تصريحات القيادي محسن مرزوق الذي قال بان مركز ثقل الحكم هو بيد السبسي وليس بيد الحبيب الصيد أو حتى قيادات النداء. وقال النفزي "ان قيادات نداء تونس نفسها أشارت في كثير من الأحيان إلى أن السلطة بيد أشخاص مقربة من السبسي وأولها محسن مرزوق". من جهة أخرى، أعلنت على ضوء المشاورات الأخيرة الرامية إلى تعديل تشكيلة الحكومة التي اقترحها رئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد أنها لاحظت مؤشرات خطيرة بعد العودة إلى المربع الأول بإقرار تشريك حركة النهضة في الحكومة القادمة. وأكدت التنسيقية في بيان لها أنها على أهبة الاستعداد لإعادة تفعيل الحراك الاحتجاجي بدأ بوقفة احتجاجية، ودعت التنسيقية أنصار الدولة الديمقراطية المدنية إلى البقاء في استعداد للتحرك من جديد لمطالبة قيادات نداء تونس والأحزاب الأخرى المشاركة في اعتصام الرحيل إلى احترام التزاماتها الانتخابية.