رغم تمسك نظام الاسد الدائم بما يصفه برفض التدخل الأجنبي في البلاد، كشفت الاتفاقية السرية الموقعة بينه وبين روسيا عن تنازلات بالجملة. فبموجب الاتفاقية فإن أمد بقاء القوات الروسية مفتوح، كما أنها تتولى إدارة شؤونها دون تدخل من النظام، ولا يمكن اعتقال أفرادها أو استجوابهم. اتفاقية سرية موقعة بين موسكو والنظام السوري كشفت أن بإمكان روسيا البقاء في سوريا إلى أجل غير مسمى. وبحسب الاتفاقية تستطيع القوات الروسية إدارة شؤونها بدون تدخل النظام، كما أنها تتمتع بحقوق كبيرة، أبرزها عدم اعتقال القوات الروسية واستجوابهم. ورغم إعلان روسيا أن تدخلها في الأزمة السورية كان بطلب من نظام الأسد الذي شعر بعد أكثر من 4 أعوام بالإنهاك وباحتمال خسارته أمام فصائل المعارضة، فإن مفاجأة كبرى فجرتها موسكو بالإعلان عن اتفاق مع نظام الأسد يقضي بالتدخل الروسي العسكري لأجل غير مسمى. فوفقاً لمصادر روسية، فإن القوات الروسية ستتمتع بحرية الحركة وإدارة شؤونها بدون تدخل من مسؤولي نظام الأسد، فضلاً عن أن مقاتلي النظام لا يحق لهم دخول أماكن انتشار المجموعات الروسية بدون موافقة من الروس أنفسهم. من جهة اخرى أعلنت غرفة عمليات المعارضة المشتركة تقدمها في الغوطة الشرقية، كما تمكنت من السيطرة على حاجز معمل البشاكير في ريف حماة، فيما استهدفها الطيران الروسي بالصواريخ الفراغية. وتكبدت قوات النظام خسائر كبيرة خلال معارك الغوطة الشرقية، بعد أن نجحت كتائب المعارضة في شن هجوم معاكس على جبهة المرج، ما أدى إلى مقتل 22 عنصرا من قوات النظام، إضافة إلى عشرات الجرحى وتدمير دبابة وعربة مدرعة. فيما رد الطيران الروسي على هذه الخسائر بغارات مكثفة على محاور القتال، وأكدت مصادر ميدانية أن الهجوم حصل من 3 محاور، الأول من محور حرستا القنطرة، والمحور الثاني من تل فرزات الكازية، والثالث من البلالية. واستطاعت فصائل المعارضة السيطرة على حاجز معمل البشاكير في ريف حماة الجنوبي، الذي حولته قوات الأسد لثكنة عسكرية ومنطلقا لعملياتها، وأسفرت المعارك بين الطرفين عن تدمير دبابة وذخائر لقوات النظام ومقتل 16 عنصرا منها.