مضى عام وانقضى على البيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- الذي تولى قيادة البلاد السعودية بحنكته المعروفة وتمرسه القيادي المشهود له بالنظام والدقة والمتابعة لكل القضايا والملفات المتعلقة بشؤون عمله منذ أن دخل عالم السياسة ونظرته التي تستشرف المستقبل وآفاقه عام مضى بإنجازاته الكبرى التي غيرت وجه التاريخ وعدلت مساراته وقلبت موازين القوى فيه لصالح العرب والمسلمين عام مضى على استرداد الكرامة والعزة والهيبة بعدما استلبت وغارت عقودًا من الزمن وأصبحنا نهيم على وجوهنا تصفعنا أيدي اللئام كأيتام على موائدهم ولكنها الغضبة السعودية التي أعادت الأمل في نفوسنا وأحيت التفاؤل بمستقبل واعد من جديد ووحدة أمة لطالما حلمت بتكاتفها ولم شملها من خلال ما تعرض له الشعب اليمني جراء الاستيلاء على سلطته واستردادها من هؤلاء المشعوذين بأيدٍ سعودية وعربية عام مضى على قرارات تاريخية صبت في صالح الوطن والمواطن نهضت بالشعب السعودي ورقت به إلى معارج العلا ومدارج الرقي من خلال المشروعات الضخمة والإنجازات الكبرى التي أذهلت الأنظار وما زالت الدولة تعمل على قدم وساق لبناء دولة عصرية تواكب تطور الزمن بكل تفاصيله التي تنفع المجتمع السعودي بما لا يخالف الدين وما جبل عليه المجتمع السعودي عام مضى ونحن نستقبل الآخر وأعناقنا تشرئب إلى العلا بكل فخر وعزة أن يقودنا رجل ك سلمان بن عبدالعزيز هذا البطل الهمام قائد ركب الأمة نحو المجد والسؤدد الذي بذل روحه وأبناءه فداءً للقضايا العربية ونحن نرى كيف زج أبناءه في أتون حرب ضروس لم يفرق بينهم وبين بقية الجيش السعودي فقد كان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان يدير المعارك من غرفة العمليات العسكرية في حين كان أخوه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان في طليعة أسراب الطيران السعودي التي دمرت معاقل الحوثيين لله دره من قائد عروبي قلت أشباهه في هذا الزمن الذي انعدم فيه القادة الأفذاذ والمحنكون دمت يا سلمان العروبة يا سلمان الإسلام يا سلمان النخوة والشهامة فقد كتبت اسمك بمداد من ذهب وولجت به بوابة التاريخ المعاصر فأسأل الله بمنّه وكرمه أن يديمك ويبقيك فخرًا وذخرًا للأمتين العربية والإسلامية.