عام من العزة والفخر والسؤدد، عام مضى ونحن ننعم بهذا العز والرخاء والطمائنية والزهو والعلو والشموخ بهذا الملك العظيم. عام مضى، من الإنجازات والتحديات، ولم يمر هذا العام دون أحداث عظيمة، أو تاريخ من غير أن يسجل، بما في ذلك الأرقام والحقائق التي تجبرك أهميتها على أن تقف متأملاً عندها، ومشاهد وشواهد لا تستطيع العين لجاذبيتها أن تغيب عنها. إنها الذكرى الأولى لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبدالعزيز، التي تمر والبلاد تعيش في نهضة ومنجزات غير مسبوقة على كافة الصعد المحلية والإقليمية والدولية. تحل علينا الذكرى الأولى لتولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم بعد أن قضى من عمره، المديد بإذن الله، مخلصاً لبلاده ورجلا نادراً في إدارته وقائداً محنكاً في قيادته. مدشناً -رعاه الله- فترة حكمه بإصدار أوامره الملكية الكريمة باختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد لتكون هذه القيادات الشابة خير معين لانطلاقة تنموية شاملة ومستقرة وراسخة ومواكبة للتحولات الوطنية الاقتصادية والتنظيمية التي تعيشها المملكة. نعم إنه الزمن الذي لا يمكن لعجلة التقدم إلا أن تسير فيه بشكل أسرع وأكثر استدارة ومضيّاً لكي تصل بالمملكة وشعبها إلى مصاف الدول المتقدمة تنموياً واقتصادياً وسياسياً على يد هذا الملك العظيم. حينما أطلق حفظه الله تلك الحزمة من القرارات الملكية التي جاءت بانعكاسها المبهج على المواطن السعودي الذي كان يترقب ويتسمر أمام شاشات التليفزيون السعودي ليرى على أرض الواقع رؤية الملك سلمان المستقبلية تنطلق ب 34 أمراً ملكياً. اللهم وفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وولي ولي عهده، وأعنهم على حمل المسؤولية وأعنهم على خدمة هذه البلاد.