قال مسؤولون عراقيون إن مقاتلي تنظيم داعش غادروا مدينة الرمادي بعد أن زرعوا عبوات ناسفة في مبانيها وشوارعها مما يعيق عملية إعادة البناء بعد أسبوعين من إعلان قوات النخبة لمكافحة الإرهاب النصر هناك. واعتبرت استعادة الرمادي أكبر المدن التي استردتها القوات العراقية بأنها أول نجاح رئيسي يحققه الجيش العراقي منذ انهياره أمام الهجوم الخاطف الذي شنه تنظيم داعش عبر شمال البلاد وغربها قبل 18 شهرا. وأجبرت القوات العراقية مقاتلي التنظيم على التراجع إلى الضواحي الشرقية للرمادي لكن الدخول إلى معظم أرجاء المدينة التي تضررت جراء غارات قوات التحالف الدولية ما زال محظورا على ما يقارب نصف مليون نازح من سكانها هرب معظمهم قبل تقدم الجيش. وقال صهيب الراوي محافظ الأنبار يوم السبت في مجمع مؤقت للحكومة جنوب شرقي الرمادي إن قوات الأمن تتقدم داخل المدينة وإن أغلب المناطق أصبحت تحت سيطرة القوات الآن. وأضاف أن أغلب الشوارع في الرمادي ملغومة بالعبوات الناسفة ولذلك تستلزم جهدا وخبرات كبيرة لتأمينها مشيرا إلى أن وحدات متخصصة لتفكيك المتفجرات من الشرطة وقوات الدفاع المدنية ستبدأ العمل قريبا. وقالت المصادر الأمنية إن قوات مكافحة الإرهاب التي قادت الحملة العسكرية لاستعادة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار الغربية تعمل على تأمين الشوارع الرئيسية والمباني التي تعتبر ذات أهمية تكتيكية. من جهة اخرى أعلن مصدر أمني عراقي بمحافظة صلاح الدين امس الثلاثاء مقتل أربعة من عناصر تنظيم داعش وشرطي في اشتباكات جنوبي تكريت160/كم شمال بغداد./ وقال المصدر إن عناصر تنظيم داعش شنوا امس هجوما متزامنا على قوات أمنية عراقية غرب تكريت ومنطقة مكيشيفة ودارت اشتباكات عنيفة مع القوات الامنية بمشاركة الطيران المروحي ما أدى الى تراجع عناصر داعش بعد مقتل أربعة منهم وتدمير عجلتين مفخختين.وأشار المصدر إلى مقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين بجروح.