كشف الناطق الرسمي باسم الهلال الأحمر الليبي بمدينة أجدابيا منصور عاطي، عن أن حصيلة الاشتباكات المسلحة في المدينة بين قوات الجيش الليبي وقوات مجلس شورى ثوار أجدابيا، خلال الأيام القليلة الماضية فقط، وصلت إلى 35 قتيلاً و85 جريحاً. وأضاف «عاطي» أن غالبية القتلى والجرحى من المدنيين كما أن بينهم جنوداً من الجيش الليبي. يذكر أن أجدابيا تشهد منذ 17 ديسمبر الماضي عمليات عسكرية بين قوات الجيش الليبي وقوات مجلس شورى ثوار أجدابيا. إلى ذلك لقي 6 جنود بالقوات الخاصة الليبية مصرعهم، وأصيب 9 آخرون جراء الاشتباكات بمحاور القتال المختلفة بمدينة بنغازي، مع قوات «مجلس شورى ثوار بنغازي». وقال متحدث القوات الخاصة ببنغازي، العقيد ميلود الزوي، إن ستة جنود من قوات الصاعقة لقوا مصرعهم وأصيب تسعة آخرون جراء الاشتباكات مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازي وأنصار الشريعة بمحاور القتال، الليثي والصابري وسي فرج ببنغازي خلال شهر ديسمبر الماضي. وأعرب الزوي عن تعازيه الحارة لأسر الشهداء والشفاء العاجل لجرحى القوات الخاصة، متعهدًا بمواصلة القتال حتى القضاء على الجماعات الإرهابية بكافة محاور القتال ببنغازي. من جهة أخرى وجه المبعوث الأممي الخاص للأزمة الليبية مارتن كوبلر، رسالة مفتوحة إلى الشعب الليبي بمناسبة العام الجديد نشرتها الأممالمتحدة، دعا فيها الجميع في ليبيا من محبي السلام إلى احتضان الاتفاق السياسي ودعم حكومة الوفاق الوطني، مؤكداً أن الباب لا يزال مفتوحاً على مصراعيه أمام جميع أولئك الذين قد لا يزالون يرغبون بالانضمام إلى الأغلبية الساحقة من الليبيين من الذين قاموا بذلك فعلاً. وشدد كوبلر على أن العملية السياسية في ليبيا يجب أن تكون بشكل حصري بقيادة ليبية وملكية ليبية، وأن الأممالمتحدة وبدعم من المجتمع الدولي ستستمر في تيسير هذه العملية وستقدم الدعم إلى ليبيا في سعيها نحو السلام والمصالحة الوطنية. في السياق ذاته عقد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، برئاسة فائز السراج، اجتماعه الثاني في تونس، لمناقشة وضع اللائحة الداخلية وآلية اتخاذ القرار داخل المجلس. وقال مصدر بالمكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي: إن الاجتماع حضره أعضاء المجلس نواب الرئيس، أحمد معيتيق وعلي القطراني وفتحي المجبري وموسى الكوني وعبدالسلام كاجمان، ووزيرا الدولة عمر الأسود وأحمد حمزة.