إن ما نشاهده ونسمعه في مواقع التواصل الاجتماعي لحادثة الكابتن «نايف هزازي» عندما تجاوز اللاعب «سعود كريري» في مباراة «الديربي»، وإطالته للكرة التي لم يستطع اللحاق بها إلا خارج أرض الملعب، أصبحت حديثًا مطولاً يستحي منه العاقل والمنصف؛ سخرية، استهزاء، نكتة، رسائل، وغيرها كثير، والغريب أن مثل هذه اللعبة نشاهدها كثيرًا من لاعبين آخرين في مباريات عدة، ولكنها لم تأخذ هذا المنحى أو المسلك من الإسهاب، فإذا كان هذا هو حال مشجعي الأندية، فاقرأ على رياضتنا السلام، لذلك وجب أن يظهر دور الكاتب والمسؤول والبرامج الرياضية وأن ينظروا إليها من منظور أوسع بعيدًا عن الميول والأهواء، فقد يكون اللاعب ممثلاً للمنتخب؛ فالعمل على الحد من هذه الإساءات التي لا تسمن ولا تغني من جوع في رياضتنا وإيقافها هو بمنزلة الحفاظ على لاعبينا من التدهور، كما حصلت في السابق مع نجم خدم الكرة السعودية، وعدم وجود الرادع تكررت. فإن كان هناك ثمة تنافس بين الفرق فنتمنى أن يكون أثناء وقت المباراة، وإن تعدى إلى ذلك فلا يخرج عن المنطق والمعقول، فحبك أيها المشجع لا يبرر لك الخطأ أو الإساءة بحق اللاعبين، فدعوة لمن لديه غيرة على الرياضة السعودية أن يجد حلولاً لهذا الأمر. والحل من وجهة نظري أننا لو أنشأنا فريقا توعويا رياضيا ليساعد اللاعب على الخروج من مثل هذه المآزق أو الظروف التي ربما يقع فيها بقصد أو بغير قصد، بغرض المحافظة على هذه الثروة التي دفع من أجلها مبالغ لتهيئتها لتمثيل المنتخب في يوم من الأيام. وليشعر الجميع أن اللاعب جزء منا يتأثر بما يعتريه، له مشاعر يحس كما نحس، له حرمته التي شرعها الإسلام له، فكما أن الحكم يحمي اللاعب داخل أرضية الملعب فيجب أن يكون هناك قانون يحميه ويساعده خارج الملعب. وقفة: مهلاً أيها المتطاول والمسيء فقد أسأت لذاتك ولناديك، واعلم أن عدم تشجيعك للنادي الآخر لا يبيح لك ذلك، وإن كنّا نرى أو نسمع مثل هذه الأحداث في بعض الملاعب العالمية، فليعِ الجميع أننا مسلمون، ولدينا دين يردعنا ومبادئ وعادات لا تقبل الإساءة بأي شكل من الأشكال.