السلام عليكم ورحمة الله وبركاته استوقفني خبر نشر في مؤخراً في صحفنا المحلية، وعنوانه مقاصف مدرسية تستبدل العصائر الصبغية والحلويات بالحليب والتمر والفواكه. استبدلت إدارة مدرسة الأحنف بن قيس الابتدائية بمنطقة المدينةالمنورة، جميع مكونات المقصف المدرسي التقليدية من عصائر صبغية وبسكويتات ومختلف أنواع الحلويات ورقائق البطاطس, بتشكيلة متنوعة من الفواكه والخضراوات المفيدة للأطفال، وذات القيمة الغذائية العالية تحتوي على أنواع الفيتامينات التي يحتاجها الطفل، ويمكن أن يتناولها بسهولة وتمده بالطاقة والحيوية والنشاط. واشتمل البرنامج الغذائي على عدد من الفواكه والتمر والحليب والماء، التي تجهز من قبل إحدى شركات الأغذية المتخصصة وإحضارها طازجة إلى المدرسة صباح كل يوم. كما نفذت كل من مدارس عمر بن أمية ومدرسة الشيخ عبدالعزيز بن صالح ومدرسة النجاح الابتدائية وبالتعاون مع إدارة الصحة المدرسية برنامج الإفطار الصحي. ونتمنى من وزارة التعليم النظر إلى وضع تلك المقاصف المدرسية، وهي للأسف لاتوفر أدنى مقومات الصحة البدنية للطالب وخُلُّوها من العناصر الغذائية مثل المعادن والفيتامينات ونعلم ضرورة توافر تلك العناصر في جسم الطفل واحتياجه لها، والمُتأمل والناظر في صحة أحوال أبنائنا وبناتنا في مُختلف مراحل التعليم العام يرى أثر وسوء التغذية من خلال ضعف البدن وتشتت الفكر، وقلة التحصيل لديه ونعلم يقيناً أن الغذاء يلعب دوراً رئيسياً في المحافظة والبناء لجسم وعقل الطفل، ونشكُر تلك المدارس الآنفة الذكر لتطبيق هذا البرنامج وأقصد به (الإفطار الصحي). ومن هذا المنبر أرفعُ ندائي مُباشرة إلى معالي الدكتور أحمد العيسى وفقه الله بأن يُولي تلك المقاصف المدرسية عنايته وأقترحُ بأن تتولى تلك المقاصف شركات تُدار من قِبل وزارة التعليم وتُشرف عليها وزارة الصحة لتكون وجبات صحية ومتكاملة، ونحنُ نعلمُ من معاليه حرصه على الطالب وهذا ما أشار إليه في لقائه مع منسوبي التعليم في مقر وزارته، وحرصه على أن يلقى الطالب كُل اهتمام ورعاية وكاتب هذه السطور يتذكر جيداً ما قامت به وزارة المعارف سابقاً من تقديم وجبات صحية ومتكاملة في مدارسها آنذاك، على الرُغم من قلة الإمكانات في ذلك الوقت واليوم نحنُ بحمد الله ننعُم بخيرات وفيرة في هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وفقه الله وحرصه أيّده الله على أن يكون التعليم في بلادنا يواكب التطور من خلال إعداد وإنشاء جيل يخدمُ وطنه وينهضُ بالمسؤولية الملقاةِ على عاتقه.