صحيح أن من المنطق والمفترض أن يكمل الاتحاد السعودي لكرة القدم فترة انتخابه النظامي ومدة عمله القانوني حتى (20 ديسمبر 2016) ولكن من غير المعقول وغير المقبول أن يصدر الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير عبدالله بن مساعد قرارًا تاريخيًا انتظره الوسط الرياضي كثيرًا وترقبه المجتمع السعودي طويلاً ألا وهو إنشاء مركز التحكيم الرياضي الذي يعد من أهم القرارات الشجاعة والخطوات المهمة والتطويرية للرياضة السعودية التي اتخذها وتبناها الأمير عبدالله بن مساعد لإنعاش الحركة الرياضية وعودة الانتعاش للرياضية السعودية وتحديدًا رياضة كرة القدم المحلية التي أثبتت الأحداث والوقائع أنها لن تنهض وتنتعش من جديد في ظل وجود واستمرار الاتحاد السعودي الحالي مهما تعددت المحاولات وتنوعت الإصلاحات لذا ليس من المعقول والمقبول أن يبدأ مركز التحكيم الرياضي مهمته الرسمية والفعلية بعد (6) شهور وهذا الاتحاد التعيس والميئوس منه موجود لأن عيوبه ومثالبه كفيلة بإجهاض وإسقاط أي مشروع يتوقع له النجاح!!.. ولهذا السؤال الذي يفرض نفسه اليوم لماذا لا يتوافق بداية مركز التحكيم الرياضي المنتظرة مع أمنية ورغبة غالبية المنتمين للوسط الرياضي بانتخاب اتحاد سعودي لكرة القدم جديد (توافقي) يبدأ مع بداية الموسم الرياضي المقبل الذي من المتوقع أن ينطلق في شهر (سبتمبر 2016) مما يعني أن الاتحاد الحالي سوف يبرمج المنافسات ويشرف على المسابقات في الموسم المقبل لمدة (4) شهور فقط ولكم أن تتخيلوا مدى الارتباك والفوضى في المرحلة الانتقالية في منتصف الموسم الرياضي خاصة على سبيل المثال في عمل لجنة الاحتراف الحالية الذي ينتهي بانتهاء فترة التسجيل الصيفية المقبلة للاعبين المحترفين وكذلك في مهمة لجنة المسابقات التي يتوقف مهمتها عند إصدار جدول مباريات الدور الأول من دوري عبداللطيف جميل ناهيك عن بقية لجان الاتحاد السعودي التي هي مرتبطة بمهام في أوقات محددة وقرارات وإجراءات متغيرة ربما تتداخل في فترة الاتحادين القديم والجديد لا سيما أن عمل اتحاد القدم الحالي ليس عملاً مؤسساتيًا وتكامليًا وتراكميًا!!.. أعلم وأدرك جيدًا أن اتحاد أحمد عيد هو اتحاد منتخب ولا يمكن إسقاطه وإزاحته إلا بشروط خاصة وصعبة ولكن هناك مصلحة عليا لرياضة كرة القدم السعودية تتطلب تضحية من الجميع وتوجب تدخل رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير عبدلله بن مساعد لإيجاد طريقة أو صيغة تفاهم مع رئيس الاتحاد السعودي وأعضائه لإيجاد حل مناسب لإنقاذ كرة القدم السعودية من كارثة وفضيحة قادمة إذا أصر اتحاد أحمد عيد على إكمال فترته الانتخابية حتى منتصف الموسم القادم ولم يعط الفرصة لانتخاب اتحاد توافقي (6+4) جديد كما أقر واعتمد في النظام الأساسي لانتخابات اتحاد القدم المقبلة يبدأ الموسم الرياضي بتوافق وأفكار ورؤى جديدة تعيد لاتحاد القدم هيبته وتستعيد ثقة الرياضيين والمتابعين في عمله بعد أن شوهه وأضعفه تزايد الخلافات وكثرة النزاعات وتصفية الحسابات بين أعضائه الحاليين حتى بات اتحاد أحمد عيد لا يجد قبولاً وتقبلاً من الوسط الرياضي!!. السومة يعتدي والهلال المتهم! يبدو أن الأهلاويين لم يستفيدوا من الدروس الماضية ولم يتعلموا من التجارب السابقة في كيفية إدارة أمورهم وطريقة التعاطي مع أزماتهم، لذا تجدهم يتخبطون ويضلون الطريق في اختيار نوعية التعامل مع منافسيهم فالجميع يتذكر كيف استطاع رئيس نادي الشباب السابق الأستاذ خالد البلطان أن يخرجهم من داخل الملعب ويجرهم إلى خارجه من خلال المناوشات الإعلامية حتى استطاع بكل ذكاء ودهاء أن يقود فريقه إلى تحقيق بطولة الدوري (2012) وعلى النقيض تمامًا كان الأهلاويون في العام الماضي مثل الحمل الوديع أمام فريق النصر حتى حقق النصر بطولة الدوري أمام أنظارهم وفي هذا الموسم عاد الأهلاويون إلى أسلوب التصعيد الإعلامي والخطاب الثورجي الذي لا يجيدونه وفاشلون في لعبته وتطبيقه عندما أصبح الهلال منافسًا لهم!!.. ففي الأسبوع وخلال وبعد مباراة الأهلي والفيصلي خرج لاعب الأهلي السوري عمر السومة عن الروح الرياضية وقام على طريقة فتوات باب الحارة بالاعتداء وضرب لاعب الفيصلي دون كرة في تصرف يعكس مدى تأثير التصريحات والبيانات الأهلاوية الرسمية على نفسيات ومعنويات لاعبي الأهلي وبدلاً من انتقاد عمر السومة على تصرفه الأرعن أقحم بعض الأهلاويين الهلال في حركاته واتهموا لجنة الانضباط مسبقًا بأن هي قامت بمعاقبته فهو بسبب الهلال وكأن الهلاليين هم من دفعوا السومة للنرفزة وضرب المنافسين دون كرة!!.. ما ينتظره الوسط الرياضي والمشجع الأهلاوي العقلاني من لجنة الانضباط ألا ينساق أعضاء اللجنة خلف هذه الأطروحات الساذجة والتعامل مع الحادثة من خلال تطبيق اللوائح والأنظمة ومعاقبة عمر السومة على تجاوزاته حتى وإن حاول إعلام التحريف والتزييف تمييع القضية وكبسلة الحادثة!!. نقاط سريعة - تجاوز الهلال مباراة الشباب المهمة بصعوبة وقطع الهلال مشوارًا جيدًا في المنافسة على لقب الدوري بخطى ثابتة وأكثر ما يخشاه الهلاليون في مواصلة المشوار نحو اللقب هو كمية الفرص التي يهدرها لاعبو الهلال!!. - من أهم المكتسبات الفنية للهلال في المباريات الأخيرة هي عودة لاعب الهلال ونجم خط وسطه نواف العابد إلى مستوياته الرائعة والقوية. - يخوض الهلال في الغد مباراة قوية فنيًا أمام الجسور فريق التعاون في مسابقة ولي العهد وحقيقة أتمنى من الجهاز الفني في فريق الهلال تلافي أخطاء الأعوام السابقة والاهتمام بتحديد الأولويات في المنافسات المحلية والآسيوية!!. - يستحق حارس مرمى فريق الشباب محمد العويس أن يخصه مدرب فريق الهلال اليوناني السيد دونيس بالإشادة والإطراء بعد مستواه الرائع الذي قدمه أمام الهلال ومساهمته الفاعلة في حماية مرماه من أهداف هلالية عديدة محققه.