بصوت واحد تتحدث الألوان المختلفة عن الهمة العالية والهدف الغريب من خلال إذابة الأهلي . الجميع يتحدث باستياء عدا اللون الأزرق الذي شغل بجمع ما يرميه له الصيادون والقناصون من مكاسب وغنائم . الأهلي صار جليدا لايمكن تحطيمه بقوة الأندية المنافسة فتصدى له اتحاد الكرة بالقوة الكيميائية التي لا تقترب من الجليد وما عليها إلا أن ترسل بعض الأبخرة كي تفكك جزيئات وذرات الجليد المتماسك المقاوم لجميع القوى . فمرة توكل مهمة رش أبخرة إذابة الجليد إلى حكم يقود المباراة بصافرته ذات الصوت البريء الهادي . وحينما يندفع الجليد ويشكل خطرا أعظم توكل المهمه إلى لجان أكثر قدرة وأعظم فاعلية . لا أعلم لماذا الاستهداف للفريق الراقي وبدأت أقرأ في تاريخ الكرة السعودية ربما أجد فيها أن الأهلي فريق محترف خارجي وأنه قدم من دولة أجنبية لعلي أجد العذر لاتحاد الكرة الذي يعمل ليل نهار بحثا عن تقدم المنتخب السعودي والارتقاء بالكرة السعودية لكنني أتفاجأ أن الفيفا يجاملنا كثيرا برقم ثمانين من بين منتخبات العالم ونحن نحارب بعضنا ونذيب أطرافنا البعيدة . هل من المقبول عقلا أن تنشب حرب ضروس بطلها اتحاد الكرة ضد فريق تابع له إنه العمل الأكبر والإنجاز الأعظم لهم إن أسقطوا فريقا كبيرا كأهلي جدة وسيحققون بذلك انجازا يسجل لصالح الكرة السعودية وتستحق به أن تتقدم لمراكز عليا بل يمكن أن تنافس على كأس العالم . العجيب في الأمر إصدار قرارات مدروسة لإيقاف الزحف الأهلاوي حماية لبعض المنتجات المحلية التي لم يقبل العالم تصديرها للخارج لعدم صلاحيتها للمستهلك الجدير بالاهتمام . ثم تطالعنا لجنة الانضباط بتقديم الجليد الأهلاوي في ساحة ساخنة بقرارات إيقاف تناسب الخصم وتقف جنبا إلى جنب مع الخصوم المنافسين للأهلي وتوسع دائرة الحظ وتهيئة الفرصة لمن أراد التغلب على الأهلي أن يقدم نفسه بطلا مصنوعا يفتخر بصانعيه أمام الجليد الأهلاوي . والمخجل في هذه القضية وقوف الإدارة الأهلاوية مع إذابة الجليد من حيث لا تعلم وإساءتها من حيث أرادت الإحسان فقد أخرجت الفريق من مكانه ووضعته أمام خصومه اتحاد الكرة بلجانه الانضباط والتحكيم ليفعلوا ما يريدون كالفريسة التي تخرج من مكانها وتقف بين الصيادين في ساحتهم ثم تحاول الهرب منهم . عندما ترى الإدارة في نفسها القدرة على رفض إيقاف سالم الأحمدي هل علمت أنها ستواجه الكثير من القرارات التي لا تستطيع الوقوف بصفها . وحينما يتكلم سالم الأحمدي بعنف على القاضي أما علم أنه سيواجه أحكام القاضي يوما ما . ثم يطالعنا عمر السومه ولا أعلم هل أشفى غليله بتلك الركلة الضعيفه على لاعب الفيصلي والتي نتج عنه إيقاف السومه لمباراتين منهما أهم مباراة له في هذا الدوري ومع خصمه الأول ومنافسه الوحيد الفريق الهلالي . على إدارة الأهلي ولاعبيه أن يعيدوا النظر في طريقتهم في إدارة الأزمات وأن يتعاملوا بحزم وعقل لا بحزم واندفاع وحماس دون تخطيط . كما أن على الاتحاد السعودي لكرة القدم إدراك أنه يصنع حفرة الهاوية والنهاية للكرة السعودية بهذه النظرات الملونة والأعمال المتحيزة . كما أرجو للسيد أحمد عيد حياة سعيدة بعيدة عن هرم الاتحاد السعودي فليته تعبيرا عن ما يشاهده حوله يقدم استقالته ليخبر الجميع بعدم رضاه وأنه لم يكن صاحب اليد في تلك المناورات . همسة لكل مشجع أهلاوي : افرحوا بفريقكم المتكامل ولا تنتظروا الدوري فليس لكم فيه نصيب .