أربعة مواسم غياب عن بطولة الدوري تعتبر فترة طويلة جدا على الهلال وجماهيره، فلم يعتد الشقردية على هذا الجفاء من بطولة الدوري. ويكفي أن الهلال هو زعيم كل البطولات المحلية السعودية بما فيها بطولة الدوري.. ومن تابع الهلال في الجولات السابقة يتيقن أن الزعيم يخطط هذا الموسم للعودة من جديد لحصد بطولة الدوري، خاصة وأنه أكثر الفرق تميزا حتى وهو يتلقى الخسارة الوحيدة له أمام الاتحاد كان الأفضل والأجدر بالنتيجة.. الهلال يجب أن يستفيد من أخطاء الماضي التي أبعدته طوال تلك الفترة عن بطولة الدوري، وأهمها التفريط في بعض النقاط أمام فرق الوسط والمؤخرة، ولأهمية تلك النقاط نجد الهلال حاليا في الصدارة على الرغم من خسارة مباراة.. أنصح الهلاليين بعدم الحديث عن التحكيم وبعض لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم، وتحديدا لجنة الانضباط؛ فالحديث عن هذا الأمر يعتبر وبكل المقاييس حديثا غير مفيد. فالتحكيم ستظل أخطاؤه قائمة طالما كان هناك مباريات، أما لجنة الانضباط فأمامها الكثير من الملفات التي تحتاج فقط لميزان العدالة. فما حدث من المهاجم السوري عمر السومة هو نفسه الذي حدث من المدافع البرازيلي ديجاو، وسنرى القرار الذي سيتخذ ضد السومة، وما إذا كان يتوازن مع عقوبة ديجاو، أو أن السومة سيفلت من العقوبة كما أفلت غيره من اللاعبين وخاصة في الجولة قبل الماضية.. عمر السومة لاعب كبير خلقا ومستوى، ولكن ذلك لا يشفع له بالضرب المتعمد بدون كرة، حتى لو كان الضرب ردة فعل لفعل قد تعرض له، وهذا ما قلته عن المدافع ديجاو حتى قبل أن تصدر بحقه العقوبة. المطلوب من الهلاليين لاعبين وجهاز فني وإداري ومسئولين متابعة فريقهم وتعديل بعض الأخطاء الفنية التي يقع فيها المدرب دونيس، وتحديدا فيما يتعلق بأوراق التغيير والزج بالأدوات التي تعينه على حسم نتائج المباريات، واستخدام الأسلحة الهجومية القوية التي يمتلكها وتعطي الفريق أفضلية تسهل عليه وعلى فريقه حصد النقاط تباعا، لكي يوسع فارق الصدارة ويغرد بالصدارة بعيدا عن المنافسين. وتنتظر فريق الهلال قبل نهاية القسم الأول من الدوري مباريات مفصلية، وإذا ما كان لاعبوه وجهازه الفني يرغبون بالفعل في مواصلة الصدارة، فعليهم عدم التفريط في نقاطها، بل إن تلك المباريات ستعطي مؤشرا واضحا لمستقبل الزعيم في بطولة الدوري. قبل الوداع منافسات الدوري مستمرة، وكل يريد أن يطوعها لصالحه، وخاصة عبر بيانات التحكيم الاستفزازية، وكأن فرقهم الوحيدة التي تتعرض لأخطاء التحكيم، ويبدو أن تلك السياسة لا يحبذ الهلاليون انتهاجها على الرغم من تعرض فريقهم لمذابح تحكيمية وليس مجرد أخطاء فقط، وبالتأكيد (هي غير متعمدة)، ونظرا لرقي لاعبي الهلال ووعيهم وأخلاقهم الرياضية فهم لا يتجمهرون على الحكام بعد كل مباراة كما يفعل غيرهم. خاطرة الوداع بعد أن عجزوا عن المنافسة في الملعب، يريدون سحب المنافسة إلى المكتب.