سباعية الزعيم التي حضرت في مباراة الخليج تسجل رقماً قياسياً، لم يتم تسجيله حتى الجولة الثامنة، وزادت من أوجاع الملاحقين، وحطمت آمالهم؛ إذ إن أنظار المتابعين والملاحقين اتجهت لمباراة الزعيم والخليج أملاً منهم لتعثر المتصدر، وانتزاع الصدارة منه، أو تجمد رصيده النقطي؛ ليسهل اللحاق به في الجولات القادمة، لكنهم لم يضعوا في الحسبان أن الموج كلما ارتفع ضرب بشدة. نعم، تتابع الأهداف واحداً تلو الآخر ولسان حال الخصوم يقول تمنينا التعثر، ولم يتحقق ذلك، ولكن - للأسف - الزعيم يضرب بقوة، ويصيب قلوبنا بسبعة سهام، جراحها مؤلمة. نعم، هذه النتيجة أرسلت رسائل للمترقبين لهزيمة الزعيم، مفادها «إن كانت أنفاسكم طويلة وقلوبكم قوية فعليكم المغامرة، وتتبع أخباره ومشاهدة مبارياته»، فلا أظنكم ستهنؤون بعد اليوم، خاصة بعد رجوع القناص وناصر الشمراني إلى مستواه ورجوع المصابين والموقوفين. نصيحة لكل الفرق خططتها بيميني، ليس تقليلاً من شأنكم، ولكن الحقيقة لا مجال لإخفائها: اشتغلوا على فرقكم جيداً؛ لئلا تصيبكم أمواج الزعيم فتندمون. نعم، إن المتأمل في الدوري وما يحمله من أرقام يرى أن كل موسم يظهر لنا فريق، ويختفي فريق آخر، إلا أن زعامة الزعيم هي المتسيدة في تحقيق الدوري والظهور في كل موسم. ومن المتوقع أن يشهد دوري جميل هذا الموسم أرقاماً قياسية وتنافساً قوياً ومثيراً برجوع المستوى الفني لبعض الفرق وما شهدته الجولات السابقة من أداء أكثر من رائع.