انتقد رئيس الوزراء الجزائري الأسبق، رئيس «حزب طلائع الحريات» علي بن فليس، أمس ما أسماه «سياسة تكميم الأفواه التي تنتهجها السلطة»، معتبراً أن إغلاق قناة الوطن التلفزيونية الخاصة بمثابة «التعدي على حق الإعلام وهو تعد على سيادة الشعب في معرفة الحقيقة» . وأضاف أن غلق القنوات التلفزيونية «بمثابة ضرب لإحدى مقومات الدستور الجزائري». وقال بن فليس في أول خطاب له بعد الحصول على اعتماد حزبه من وزارة الداخلية، إن البلاد تشهد شغوراً في السلطة، مضيفاً: أي شيء إيجابي قد ينتظره بلدنا من حالة شغور في السلطة وقوى غير دستورية، أي مجموعات مصالح وتأثير وضغط تتسابق لملء الفراغ بغية خدمة أهدافها ومصالحها فقط». وأضاف: «في إطار هذا الشغور في السلطة الذي أصبح، مع مرور الوقت، لا يُطاق ولا يحتمل، تصلّب الخطاب السياسي للسلطة القائمة، وتوجه نحو غير المقبول وغير المناسب، بتحوله إلى خطاب جارح ومهين. ودعا بن فليس السلطة في بلده إلى «تغليب المصلحة العليا للبلاد، والسعي لحوار بناء، وتدارك تداعيات ما أسماه غياب مركز القرار وصعود قوى غير دستورية لملء الفراغ».