وجه أمير منطقة القصيم رئيس مجلس التنمية السياحية الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمين القصيم بالتنسيق مع هيئة السياحة ورعاية الشباب والتعليم لتطوير الفعاليات الشبابية وإعطائها أهمية قصوى. وكان أمير القصيم، قد دعا لجلسة مفتوحة حول قطاع السياحة وفتح نقاش لاستعراض المنجزات الحالية وتطوير العمل في المهرجانات وكذلك في النشاط السياحي بشكل عام. واستعرض مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة إبراهيم المشيقح، تطورات النشاط السياحي موضحاً أن القطاع الفندقي يتوقع نموه خلال العامين المقبلين بأكثر من 100 بالمائة من خلال الاستثمار الموجود حالياً بالقصيم وبناء على الاستثمارات التي بدأ العمل عليها في بريدة وعنيزة والرس ورياض الخبراء. وبين أن النمو السنوي في الوحدات السكنية المفروشة يصل 15 بالمائة، وهو ما يعطي مؤشراً لنمو القطاع وارتباطه بتنامي الطلب السياحي مع زيادة استثمارات الشقق الفندقية والنزل السياحية التي تتيح تنوعاً أكبر في منشآت الإيواء بالمنطقة. وتطرق المشيقح خلال الجلسة الأسبوعية أمام سمو رئيس مجلس التنمية السياحية بالقصيم وعدد من الأعضاء والحضور، إلى المهرجانات والفعاليات السياحية والتي تصل 50 فعالية موزعة على مدن ومحافظات المنطقة تشرف عليها عدة جهات وتستهدف كافة فئات المجتمع. كما أوضح أن المهرجانات ساهمت في نمو الطلب السياحي ومنها مهرجانات الشتاء الماضي (ربيع بريدة، الغضا، الكليجا) والتي بلغ متوسط نسبة زوارها 36 % قدموا من 40 وجهة مختلفة فيما أفاد 52 % منهم بأن الغرض الرئيسي لزيارة المنطقة هو المهرجان، وذلك وفق إحصائيات مركز ماس بالهيئة. وذكر المشيقح، أن دور هيئة السياحة يتكامل مع دور الشركاء في تطوير هذه الأنشطة إذ تقدم الهيئة الدعم المالي والفني والتسويقي للمهرجانات وفق ضوابط محددة تضمن مساهمة الفعاليات في زيادة الجذب السياحي، حيث دعمت الهيئة 14 مهرجاناً بالقصيم العام الماضي 2014. وأجاب المشيقح على سؤال أحد الحضور حول فرص العمل التي توفرها المهرجانات موضحاً، أن الهيئة تلتزم بتقديم الدعم من خلال مؤسسات تنظيم الفعاليات التي يديرها الشباب السعودي والتي تزيد عن 20 مؤسسة تطور عملها خلال الأعوام الماضية لتنظم فعاليات داخل المنطقه وخارجها، بالإضافة إلى فرص العمل المؤقتة التي تتيحها الفعاليات وساهمت في توفير مصادر دخل وتطوير قدرات العاملين فيها، كما فتحت هذه المهرجانات أبواب رزق للعديد من الأسر المنتجة والحرفيين الذين يستفيدون من المشاركة في زيادة المبيعات والتسويق لمنتجاتهم. وشهدت الجلسة عدة مداخلات من المسؤولين والمواطنين الذين تناولوا مجموعة من الأفكار والآراء والمقترحات حول النشاط السياحي بالقصيم.