حقَّقت منطقة القصيم نمواً في طلبات الاستثمار في الفنادق والشقق المفروشة بمعدل 15 في المائة تقريباً خلال العام الماضي 1434ه - 2013م. وتُعرض في الفترة الحالية أكثر 1750 غرفة فندقية ومفروشة مرخصة من الهيئة العامة للسياحة والآثار. ويعمل فرع الهيئة في الفترة الحالية على النظر في أكثر من 44 طلب ترخيص لمنشآت إيواء، من بينها فنادق ووحدات سكنية مفروشة. كما تستعد القصيم لتدشين وتشغيل مشاريع فندقية جديدة في كل من مدينة بريدة ومحافظاتعنيزة والرس ورياض الخبراء. وتنشط القصيم في إقامة مهرجانات سياحية متعددة بأكثر من 10 مهرجانات، من بينها مهرجانات للمنتجات الزراعية، وكذلك لمواقع تراثية خلال الإجازات الرسمية طوال السنة. وتُعد مهرجانات التمور في القصيم وجهة للعديد من المهتمين في تجارة التمور، وكذلك مهرجانات الغضا والربيع والمسوكف وبعض المهرجانات الصيفية التي تنشط في كل من بريدة وعنيزة على حد سواء، إضافة لمهرجانات أخرى متنوعة، وفي محافظات متعددة. وتتمتع منطقة القصيم بعدد من المقومات التي تساهم في التنمية السياحية، منها الموقع الاستراتيجي والبنية التحتية الملائمة، وتوافر عدد من مواقع الجذب السياحي الجاهزة والمتنوعة بين مواقع سياحة زراعية وتراثية ومراكز للحرف اليدوية وأسواق شعبية مختلفة، إضافة إلى المرافق والخدمات السياحية الأخرى المتنوعة. وارتفعت رحلات من وإلى مطار الأمير نايف بالقصيم إلى أكثر من 70 رحلة أسبوعية بعد أن كانت في حدها الأدنى (أقل من 30 رحلة في الأسبوع)؛ إذ فُتحت رحلات من عواصم ومدن عربية وخليجية، منها دبي والشارقة والدوحة والقاهرة وغيرها. ويشير إبراهيم بن علي المشيقح المدير العام لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار المكلف في القصيم إلى أن النمو في الخدمات السياحية بمنطقة القصيم نتيجة للعمل مع الشركاء في القطاعات الخدمية كافة لتوفير بيئة جاذبة، وكذلك العمل على تسويق القصيم في محافل متعددة عبر بوابات تعمل عليها الهيئة العامة للسياحة والآثار.