أكدت رئيسة مجلس الأمن الدولي جوي أوجو أن تشكيل حكومة شاملة في ليبيا تمثل جميع الأطراف، هو الإجراء الوحيد الذي يمكن أن يوصل البلاد إلى حل شامل. وأوضحت عقب انتهاء الجلسة التي عقدت حول ليبيا، أن أعضاء المجلس لاحظوا التقدم في العملية السياسية، فضلاً عن مبادرات وقف إطلاق النار في بعض مناطق ليبيا، لكنهم مع ذلك أعربوا عن قلقهم إزاء تدهور الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية، فيما أعرب ممثلو الدول الأعضاء عن تأييدهم لعملية السلام الجارية، الرامية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وحثوا الأطراف التي لم توقع اتفاق 11 يوليو الماضي، على القيام بذلك دون تأخير، كخطوة حاسمة نحو السلام والاستقرار في البلاد، يشار إلى أن مجلس الأمن اجتمع الأربعاء الماضي من أجل الاستماع إلى تقرير المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا برناندينيو ليون عن تقدم ملف الحوار بين الفرقاء السياسيين في ليبيا. من جانبه قال مندوب ليبيا في الأممالمتحدة، إبراهيم الدباشي، إن الوصول إلى تشكيل حكومة وفاق وطني في البلاد ليس نهاية المطاف، داعياً مجلس الأمن أن يكون مستعدًا لمساعدة الحكومة في بسط سلطتها على البلاد والسيطرة على الميليشيات والجماعات المسلحة، وطالب الدباشي بضرورة العمل على إقامة مؤسسات الدولة حتى يتسنى لأداء الحكومة الليبية أن يتحسن، لافتًا إلى أن التفاؤل الموجود لدى الليبيين مرتبط بتوفير حكومة وطنية تتمتع بالحد الأدنى من الخبرة في إدارة الدولة وقواعد الحكم الرشيد والتواصل مع فئات الدولة. وقال الدباشي إن ما تم تحقيقه في الحوار السياسي حتى الآن يعد إنجازا مهمًا يمكن أن يكون أساسًا لتحقيق الأمن والسلم. إلى ذلك جددت مقاتلات الجيش الليبي غاراتها الجوية على مواقع تابعة لتنظيم داعش بمدينة درنة، وأكدت مصادر إعلامية أن الطيران العمودي استهدف مواقع لما يعرف بتنظيم داعش قرب مدينة درنة الساحلية، في الوقت الذي قصفت الطائرات مواقع في المدينة مما أدى إلى تضرر منازل للمدنيين. وقالت المصادر إن الضربات الجوية استهدفت مواقع عدة للمتشددين في محيط المدينة ومنطقة الكورافات السبع ووادي درنة، فيما ذكرت مصادر إعلامية محلية أن قذيفة هاون سقطت بالقرب من البحيرة بمنطقة أرض زواوة بمدينة بنغازي دون وقوع أضرار بشرية أو مادية تذكر، وتفصل البحيرة بين منطقة أرض أزواوة والصابري الذي تشهد تصاعداً في وتيرة الاشتباكات بين القوات الموالية للحكومة الليبية وجماعة «داعش».