أعلنت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا عن عقد جولة جديدة من الحوار الليبي في المغرب. وقال رئيس لجنة الحوار التابعة لمجلس النواب، أبوبكر بعيرة إن فريق الحوار الممثل للبرلمان دُعي من قبل الأممالمتحدة إلى المملكة المغربية للمشاركة في الجولة الجديدة من الحوار، بينما رجح مجلس النواب الليبي تعليق المشاركة في الحوار على ضوء العنف الذي تشهده البلاد. بدوره، أكد وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس أن الحل في ليبيا "سياسي بالدرجة الأولى"، مؤكدا أن مجموعة دول المتوسط الأوروبية تطلب من الأطراف الليبية المختلفة تشكيل حكومة وحدة وطنية. في سياق ميداني، استهدف مسلحون مجهولون فجر أمس مطار الأبرق الدولي شرق ليبيا بأربعة صواريخ جراد، من دون أن يسفر ذلك عن خسائر بشرية أو مادية، بحسبما أفاد مدير المطار أبوبكر العبيدي في تصريحات صحفية. وأضاف العبيدي أن مسلحين متمركزين في غابات رأس الهلال غرب مدينة درنة، استهدفوا مطار الأبرق الدولي بأربعة صواريخ، لكنها أخطأت أهدافها وسقطت في أرض فضاء مجاورة، من دون أن تسفر عن خسائر". ويضم مطار الأبرق الدولي قاعدة عسكرية تنطلق منها مقاتلات سلاح الجو الليبي لتنفيذ غارات على أهداف تتمركز فيها جماعات إسلامية متشددة، كما يعد المطار المنفذ الجوي الرئيس لمناطق شرق ليبيا بعد إغلاق مطار بنينا الدولي في مدينة بنغازي منتصف العام الماضي على خلفية المعارك هناك. ويأتي هذا الاستهداف بعد أقل من 24 ساعة من الهجمات التي هزت أول من أمس مدينة القبة شرق ليبيا، وراح ضحيتها 40 شخصا على الأقل بينهم ستة مصريين، بينما جرح أكثر من 40 آخرين بحسب حصيلة رسمية. وتبنى فرع تنظيم الدولة "داعش"، الذي يطلق على نفسه اسم "ولاية برقة"، الذي يتخذ من مدينة درنة معقلا له، هجمات القبة القريبة من المطار، التي تبعد نحو 50 كلم شرق مدينة البيضاء حيث المقر المؤقت للحكومة المعترف بها دوليا. وشيع سكان القبة ظهر السبت عددا من الضحايا. كما رفع البرلمان الليبي حالة التأهب في البلاد بعد التفجيرات. وخرجت تظاهرات في مدينة طبرق شرق ليبيا تنديدا بالتفجيرات الإرهابية، وحمّل المتظاهرون لافتات تدعم جهود الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب.